عمالقة الأغذية يستعينون بالشركات الناشئة لاختراق أسواق أفريقيا

تتجه شركة غينيس نيجيريا بي. إل. سي وشركات السلع الاستهلاكية العملاقة الأخرى نحو الشركات الناشئة لاختراق سوق التجزئة غير الرسمي الواسع في أفريقيا. فقد استحوذت شركة مطاحن الدقيق النيجيرية بي. إل. سي على حصة في شركة أومني ريتيل، التي توفر خدمات إدارة المخزون والدفع عبر منصة جوالة، بحسب وكالة بلومبيرغ.

تربط أومني ريتيل نحو 130 شركة مصنّعة، من بينها غينيس، وتشي المحدودة، ودوفيل بريما فودز بي. إل. سي، بالإضافة إلى 14 بنكًا ومقدمي خدمات لوجستية، بـ 150 ألف متجر صغير في نيجيريا – الدولة الأكثر سكانًا في أفريقيا – إلى جانب بائعين غير رسميين في غانا وساحل العاج.

وبحسب بلومبيرغ، تفتح الشركات الناشئة مثل أومني ريتيل وترايد ديبوت أي أن سي آفاقًا لسوق يُقدّر بـ 8 ملايين تاجر غير رسمي أمام مصنّعي السلع الاستهلاكية في نيجيريا. وتساعد المنصات الإلكترونية هؤلاء المصنّعين على خفض تكاليف التوزيع وتوسيع نطاق الوصول في بلد يحتل المرتبة 29 أفريقيًا في مؤشر تطوير البنية التحتية، وخاصة في ما يتعلق بشبكات النقل.

ويسيطر قطاع التجزئة غير الرسمي على أفريقيا، إذ يمثل ما يصل إلى 80% من المبيعات في بعض البلدان، ويُسهم بنسبة مماثلة تقريبًا من إيرادات الشركات سنويًا في دول مثل نيجيريا. وتشير تقديرات منظمة العمل الدولية إلى أن هذا القطاع يوفر نحو 86% من القوى العاملة في القارة، وخصوصًا في الزراعة والتجارة والخدمات.

بالنسبة لتجار التجزئة – وغالبًا ما يكونون أكشاكًا فردية تحت الأشجار أو على جوانب الطرق – فإن تحسين الوصول إلى السلع يعني زيادة الدخل، في بلد يحتضن العدد الأكبر عالميًا من الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع. وقال أديتيليوا أديباجو، الرئيس التنفيذي لشركة CFG Advisory في لاغوس، لـبلومبيرغ: إن تجميع الخدمات يعزز كفاءة المصنّعين ويخفض التكاليف على تجار التجزئة في الميل الأخير. وأضاف أن ضعف البنية التحتية للطرق يشكل دافعًا قويًا نحو الرقمنة لدفع عجلة التجارة.

جنوب أفريقيا: تجارة التجزئة ترد على الركود بمزيد من الفروع

وتعالج الشركات الناشئة