الأعياد اليهودية تغرق أسواق غزة في موجة غلاء جديدة

٣٥ مشاهدة
تشهد أسواق قطاع غزة موجة جديدة من الارتفاع الجنوني في الأسعار طاولت مختلف السلع والخدمات الأساسية بفعل الإغلاق الإسرائيلي للمعابر نتيجة التضييقات والأعياد اليهودية إضافة إلى منع دخول مختلف أصناف البضائع والمساعدات الإنسانية الأمر الذي تسبب باختفاء العديد منها من الأسواق ويتسبب العدوان الإسرائيلي بشح في مختلف البضائع والاحتياجات الأساسية للمواطنين بسبب المنع التام لدخول الشاحنات المحملة بالبضائع التجارية منذ بداية الحرب وتشديد ذلك المنع بعد السيطرة الكاملة على معبر رفح بداية شهر مايو أيار الماضي ذريعة الأعياد اليهودية وتتصاعد أزمة المنع الإسرائيلي لدخول البضائع والمساعدات الإنسانية والمستهلكات الأساسية كالمواد الغذائية والماء والغذاء والدواء يوما تلو الآخر فيما تشكل الأعياد اليهودية ذريعة إضافية لزيادة الخناق على القطاع جراء الطوق الشامل الذي تفرضه على جميع المعابر المغلقة أصلا ويساهم شح البضائع في الأسواق في مواصلة صعود الأسعار إلى مستويات ونسب غير مسبوقة وصلت في العديد من الأصناف إلى أكثر من 200 مقارنة بأسعارها الطبيعية في الوقت الذي يعاني فيه الفلسطينيون من أوضاع مادية واقتصادية غاية في السوء بفعل تدمير بيوتهم وتهجيرهم قسرا خارج مناطقهم السكنية تزامنا مع فقدان مصادر دخلهم أو عدم انتظام حصولهم على رواتبهم ومستحقاتهم المالية أسعار مرتفعة في غزة ويساهم إغلاق البنوك في سلوك الفلسطينيين في غزة طرقا التفافية لصرف أموالهم ومدخراتهم مقابل نسب فائدة تتجاوز في بعض الأحيان ربع المبالغ المطلوب صرفها ويوضح الفلسطيني صهيب أبو ندى وهو نازح من أبراج الكرامة شمالي مدينة غزة نحو مدينة دير البلح وسط القطاع أنه يعاني كثيرا للحصول على متطلبات أسرته في ظل حالة النقص الشديد في مختلف المعروضات ويقول خرجت من الخيمة لشراء مستلزمات وجبة الغذاء ولاصق شفاف لترميم خيمتي البلاستيكية إلا أنني لم أجد معظم طلباتي وفوجئت بالأسعار المرتفعة نحن في بورصة أسعار لا تتوقف عن الارتفاع بشكل متواصل ويلفت أبو ندى لـ العربي الجديد إلى حالة التخبط الدائم داخل الأسواق بفعل عدم انتظام دخول البضائع الأمر الذي يدفع العديد من التجار إلى احتكار واستغلال الكميات القليلة المعروضة ورفع أسعارها بشكل غير مسبوق دون مراعاة الأوضاع العامة للمواطنين الذين تعرضوا لخسارة بيوتهم وممتلكاتهم وأثرت بشكل كبير على قدراتهم المادية والشرائية الإغلاق المتواصل للمعابر وتسبب الإغلاق المتواصل للمعابر ومنع دخول المواد الأساسية ومن بينها غاز الطهي بتفاقم حدة الأزمة من خلال تأثيرها المباشر على المخابز التي أوصدت أبوابها في وجه النازحين الذين يعتمدون عليها بشكل أساسي في الحصول على الخبز خاصة في ظل عدم امتلاكهم لمقومات صناعة الخبز داخل مراكز ومدارس ومخيمات اللجوء ويقول الفلسطيني وحيد أبو دية والذي وقف في طابور طويل أمام أحد المخابز التي تصنع الخبز البلدي إن الأزمات التي تواجه النازحين تتفاقم يوما بعد الآخر وقد باتت تمس احتياجاتهم الأساسية المتعلقة في الغذاء والمتطلبات الشخصية والمعيشية اليومية جراء الشح الشديد في البضائع بسبب اغلاق الاحتلال الإسرائيلي الدائم للمعابر بهدف زيادة التنغيص على الفلسطينيين ويلفت أبو دية لـ العربي الجديد إلى الهاجس الجديد والمتمثل في إغلاق المخابز جراء نفاد غاز الطهي ويقول المخبز الذي نقف أمامه قام بمضاعفة سعر ربطة الخبز بسبب حصوله على الغاز بكمية محدودة وبسعر مضاعف وسيغلق أبوابه بعد نفاد الكمية ما يزيد من تعقيد الواقع المعقد أصلا بفعل تواصل العدوان ويوضح أبو دية أن جولة واحدة داخل الأسواق كفيلة بتوضيح حالة التضارب والعشوائية وعدم الاستقرار سواء في توافر أو نفاد البضائع أو في الأسعار المختلفة على مدار الدقيقة مبينا أن الأوضاع الاقتصادية المتردية المترافقة مع ارتفاع الأسعار لا تمكن الفلسطينيين من تخزين المواد الأساسية بكميات كافية أسباب الغلاء في الإطار يبين الخبير الاقتصادي أحمد أبو قمر أن مجموعة من الأسباب أدت إلى الارتفاع الكبير في أسعار البضائع والمواد الأساسية داخل الأسواق ومن أبرزها الإغلاق الإسرائيلي التام للمعابر وتوقف عجلات الإنتاج وتدمير ووقف عمل المصانع ما تسبب بشح في البضائع وتضاعف أسعارها وفق نظرية العرض والطلب ويشير أبو قمر لـ العربي الجديد إلى تعمد الاحتلال تعطيش أسواق غزة عبر خفض الكميات المعروضة من السلع في الأسواق من خلال منع دخول الشاحنات علاوة على التحكم المستمر في دخول الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية وفق الأهواء الإسرائيلية الأمر الذي من شأنه زيادة عوز الفلسطينيين الذين يعانون ظروفا اقتصادية صعبة ويبين أبو قمر أن الأسواق تعاني من حالة عدم توازن بفعل دخول البضائع الأساسية في أحسن الأحوال بنسب لا تلبي حاجة الفلسطينيين ما يتسبب بتضاعف أسعار الكميات القليلة المعروضة بما لا يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة للمواطنين الذين أرهقتهم الحرب المتواصلة وآثارها الكارثية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح