حين تسقط الأعراف كيف حول ترامب العدالة إلى أداة سياسية لحماية نتنياهو

29 مشاهدة

| د. مهدي مبارك عبد الله

قبل الغوص في مضمون المقال نستعرض بعض الاسئلة التي تطرح نفسها بقوة اولها لماذا يخاطر ترامب بسمعته السياسية من أجل انقاذ نتنياهو وكيف وضع القانون في خدمته وهل هو عفو أم صفقة قذرة أم رهانات سياسية لما بعد الرئاسة وكيف التقى تحالف النفوذ بالمصالح وما ثمن هذا العفو وما هي الحسابات السياسية لترامب وماذا جرى خلف الكواليس وفي الغرف المغلقة لخيار التدخل غير مسبوق وهل تتغلب في النهاية السياسة على العدالة حين يتآمر الأقوياء عليها للإفلات من العقاب اليكم اسرار والغاز القصة الكاملة.

في الواقع لم يكن الضغط الذي مارسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عفو رئاسيا مفاجئاً بقدر ما كان صادماً في توقيته وحدّته وجرأته خاصة وان العلاقة بين الرجلين لم تكن يوماً مجرد صداقة سياسية عابرة بل تحولت خلال السنوات الماضية إلى تحالف شخصي قائم على المصالح المتبادلة والتشابك النفسي والرؤية المشتركة للعالم لذلك لم يتردد ترامب في وصف نتنياهو الذي قاد المجازر في غزة وقتل آلاف الأطفال الفلسطينيين بالبطل العظيم ولم يكتف بمديحه بل تجاوز كل الأعراف الدبلوماسية والقانونية حين طالب جهاراً بالعفو عنه ملوحاً بأن استمرار المساعدات الأمريكية لإسرائيل قد يتوقف إن لم يستجب الرئيس إسحاق هرتسوغ لهذا المطلب وهذه لحظة نادرة يجري فيها استخدام الدعم الاستراتيجي لإسرائيل كورقة ابتزاز سياسية داخلية وبطريقة لم يقدم عليها أي رئيس امريكي من قبل.

خلف كل هذه الضغوط تكمن دوافع ثقيلة حيث يدرك ترامب أن نتنياهو يقاتل من أجل حياته السياسية وهو يواجه ثلاث قضايا فساد تتعلق بالرشوة والاحتيال وإساءة استخدام المنصب والتي استمرت أربع سنوات في المحاكم بفضل مماطلاته ومع ذلك باتت أقرب من أي وقت مضى إلى نهايتها و ترامب يخشى أن يشكل سقوط نتنياهو سابقة يستخدمها خصومه في الولايات المتحدة ضده إذ يرى في ملاحقة بيبي نموذجاً شبيهاً بما قد يواجه من ملاحقات قانونية في بلاده لذلك تحولت معركة نتنياهو القضائية بالنسبة لترامب إلى جزء

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الخبر اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح