عيد الأضحى يحل وسط أجواء كئيبة وأوضاع معيشية خانقة في عدن

حلّ عيد الأضحى المبارك هذا العام على وقع أوضاع معيشية واقتصادية متردّية، تركت بصماتها القاتمة على فرحة العيد في مختلف المناطق في الجنوب.
الشوارع التي كانت تضجّ بالحركة والحيوية قبيل العيد بدت هذا العام شبه خالية، والأسواق شهدت إقبالاً خجولاً بفعل الغلاء الفاحش وتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين و مشاهد الأُسر وهي تكتفي بالنظر إلى واجهات المحلات دون الشراء كانت أكثر حضوراً من مظاهر البهجة.
الأوضاع الاقتصادية الصعبة أثّرت حتى على طقوس الأضحية التي تعتبر من أبرز شعائر هذا العيد ، الكثير من العائلات اضطرت إلى التخلي عن هذه العادة بسبب ارتفاع أسعار المواشي وتضاعف تكاليف تجهيزها، ما أضفى شعوراً بالمرارة لدى الكبار والصغار على حدّ سواء.
و الجمعيات الخيرية، التي عادة ما تتدخل لتغطية جانب من هذه الحاجات، أعلنت هذا العام عن تراجع كبير في حجم التبرعات.
في ظل هذه الأجواء القاتمة، خيّم شعور عام بالحزن والأسى على المناسبات العائلية التي اقتصرت في معظمها على نطاق ضيّق.
كثيرون آثروا البقاء في منازلهم بعيداً عن الزيارات والتجمعات، نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والهموم المتراكمة ، وبينما كان يُفترض أن يحمل العيد نفحات من الأمل والتجديد، جاء هذا العام ليعمّق الجراح ويكرّس واقعاً مؤلماً يأمل الجميع أن يكون آخر فصوله.
ارسال الخبر الى: