قوات طارق عفاش تصادر الأصوات الناقدة واعتقال النزيلي يعري مشروع العائلة في الساحل الغربي

49 مشاهدة

تقرير – المساء برس|

تتواصل حالة التضييق على الحريات في مناطق سيطرة قوات طارق صالح المدعومة إماراتيًا، مع استمرار احتجاز الإعلامي المقرب من طارق عفاش عادل النزيلي في المخا، عقب نشره سلسلة منشورات انتقد فيها ما وصفه بـ”المشروع العائلي” الذي يديره طارق صالح وذووه في الساحل الغربي وإقليم الجند.

المعلومات، وفق مصادر محلية، تؤكد أن النزيلي اختفى فجر الاثنين بعد ساعات من نشره انتقاداته، قبل أن يتبين لاحقًا أنه محتجز في سجن القانونية التابع لقوات المقاومة الوطنية، في خطوة تشير إلى أن مجرد انتقاد بسيط داخل صفّهم يصبح سببًا كافيًا للسجن والإخفاء.

ما حدث للنزيلي ليس إلا حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الممارسات القمعية التي تنتهجها قوات طارق صالح ضد كل صوت لا ينسجم مع توجهاتها، حتى لو كان من داخل الدائرة التي تزعم أنها “تحرر” الساحل وتدافع عنه.

هذا الاعتقال، وفق مراقبين، يسلّط الضوء على بنية سلطة تقوم على الولاء العائلي، لا على رؤية وطنية أو مشروع مؤسسي. فالنقد — حتى لو صدر من إعلامي محسوب عليهم — يتحول مباشرة إلى “جريمة” تستوجب الملاحقة والإخفاء.

تجربة السنوات الماضية، بحسب مراقبين، تشير إلى أن هذه القوات المدعومة إماراتيًا تروّج لخطاب “تحرير” و”مشروع وطني”، لكنها في الواقع تعمل على إحكام قبضة عائلة واحدة على القرار الأمني والعسكري والإداري في الساحل الغربي، ضمن دور مرسوم لها في إطار الرعاية الإماراتية لمراكز نفوذ محلية تعمل خارج مؤسسات الدولة.

اللافت أن الحادثة وقعت في وقت تتصاعد فيه الشكاوى داخل تلك المناطق من تضييق على النشاط الإعلامي والمدني، ورفض أي مساءلة تتعلق بالفساد أو الانتهاكات أو التعيينات المبنية على الولاء الشخصي.

اعتقال النزيلي، وفق متابعين، يؤكد مرة أخرى أن نموذج طارق صالح في الحكم لا يختلف عن النماذج التي تسقط تباعًا في مناطق سيطرة التحالف، حيث يتحول السلاح إلى غطاء للمصالح العائلية، وتصبح مناطق النفوذ مجرد إقطاعيات يديرها الأقارب والمحسوبون، بعيدًا عن أي اعتبارات تتعلق بالشفافية أو احترام الحقوق.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح