اليمن يسقط هيبة الأسطول الأمريكي فجر جديد في البحر الأحمر يكشف نهاية الهيمنة البحرية لواشنطن
وول ستريت جورنال تكشف المستور
حين تتحدث الصحف الأمريكية الكبرى عن ضعف في قدرات بلادها العسكرية، فإنّ الأمر لا يمكن اعتباره مجرد نقد سياسي داخلي، تصريح وزير البحرية الأمريكي جون فیلان أمام مجلس الشيوخ، واعترافه بإرسال رسائل احتجاجية منتصف الليل إلى الرئيس دونالد ترامب، يعبّر عن أزمة عميقة تضرب بنية المؤسسة العسكرية الأمريكية من الداخل، تلك الرسائل التي وصف فيها فیلان أسطول بلاده بـ”الصدئ”، تختصر حالة التآكل التي تعانيها الإمبراطورية الأمريكية في ظل سباق تسلّح عالمي لم يعد يحتمل الغطرسة التقليدية لواشنطن.
الأخطر من ذلك أنّ الصحيفة نقلت عن الضابط المتقاعد برايان كلارك قوله إنّ الأسطول الأمريكي يعاني من فجوة تشغيلية هائلة، وأنّ قدرته على مواجهة التهديدات الحديثة وفي مقدمتها الهجمات اليمنية في البحر الأحمر باتت محدودة للغاية، هذا الاعتراف لا يُظهر فشلًا تقنيًا فحسب، بل يفضح فشلًا استراتيجيًا في فهم طبيعة الصراع الجديد، حيث تتفوق الإرادة والشجاعة على التكنولوجيا والمليارات.
اليمن يغيّر معادلة البحر الأحمر
منذ سنوات، كان البحر الأحمر مسرحًا تتحكم به القوى الكبرى، بينما ظلت اليمن تحت الحصار، بلا أسطول ولا دعم دولي. لكنّ المشهد انقلب رأسًا على عقب مع بروز القدرات الصاروخية والبحرية اليمنية، التي أرغمت السفن الأمريكية والبريطانية على إعادة حساباتها، لم تعد واشنطن قادرة على التحرك بحرية كما كانت من قبل، ولم تعد حاملات طائراتها آمنة كما اعتادت.
اليمن، الذي أرادوه ضعيفًا، أصبح اليوم لاعبًا إقليميًا يُحسب له ألف حساب. فالهجمات اليمنية الدقيقة على السفن المعادية في البحر الأحمر لم تكن مجرد رسائل عسكرية، بل رسائل سياسية تقول للعالم إنّ السيادة لا تُشترى بالدولارات، وإنّ الشعوب الحرة قادرة على حماية مياهها بوسائلها الذاتية، إنّ ما يحققه اليمن اليوم من توازن ردع، يذكّر العالم بأنّ القوة الحقيقية ليست في عدد السفن أو صواريخ الكروز، بل في العزيمة التي لا تُقهر.
تفكك الهيمنة الأمريكية وارتباك الغرب
اعتراف واشنطن بعجز أسطولها أمام اليمن ليس سوى جزء من مشهد أوسع من التراجع الأمريكي في المنطقة، لقد أدركت الولايات
ارسال الخبر الى: