من الأسر إلى الشهادة مآسي عائلة الغفيري تحت ظلم مليشيا حزب الإصلاح في تعز
يمني برس |
في شهادة إنسانية تجسد معاناة الأسرى على يد مليشيا حزب الإصلاح المدعومة من العدو السعودي، خرجت أسرة الشهيد عيسى الغفيري لتكشف تفاصيل مروعة عن تعذيبه وإعدامه بعد 9 سنوات من الأسر.
عيسى الذي تم أسره في العام 2016 أثناء زياراته لوالدته في قرية حمير الوادي بمحافظة تعز، تعرض لأسوأ أنواع التعذيب، قبل أن يعدم بدم بارد على يد مرتزقة الحزب في جريمة بشعة لم تراع إنسانيته أو أية قوانين دولية.
الألم لا ينتهي
وقالت شقيقة الشهيد، في تصريح لها لقناة “المسيرة”، إن أخاها تم أسره بعد محاصرة منزلهم من قبل مليشيا الإصلاح لمدة يومين، حيث تم استهداف المنزل بكل أنواع الأسلحة، على الرغم من أنه كان جريح، رفض عيسى الاستسلام لعدوه، ولكن تحت ضغط من بعض المشايخ الذين سعى بعضهم إلى تسليمه بعد اتفاق مشبوه، وتم نقله إلى قبضة المليشيات ليسجن في سجونهم لأعوام طويلة.
آخر كلمات الشهيد
وأضافت شقيقة الشهيد أن عيسى اتصل بها قبل دقائق من إعدامه، ليخبرها بأنه سيتم قتله قريباً، طالباً منها مسامحته، مؤكداً أن روحه فداء للمسيرة القرآنية ولن يحيد عن الطريق الذي سلكه الشهداء قبله، فردت شقيقته بكل ثبات وصمود “نحن على دربك”، مؤكدة العهد على المضي في نفس الطريق، مهما كلفهم ذلك من ثمن، وفي تلك اللحظات الأخيرة، كان الشهيد يوصي شقيقته بالمضي على درب الشهداء، وعدم التراجع عن المبدأ القرآني الذي نذر حياته من أجل الدفاع عنه.
اعتداءات مستمرة على الأسرة
وفي تفاصيل مروعة عن الاعتداءات المتكررة على منزل أسرة الشهيد، ذكرت شقيقته أن مليشيا حزب الإصلاح قامت في عام 2017 بحملة عسكرية تدميرية على منزلهم، أدت إلى استشهاد والدته التي دهسها المرتزقة بأحد الطقومات العسكرية، كما أصيبت شقيقتها الصغيرة بجروح بالغة، وقد أكدوا أن تلك الحملة كانت جزءا من محاولة فاشلة من قبل المليشيا لنسف أي جهود لتبادل الأسرى، وهو ما أسفر عن استمرار معاناة أسرة الشهيد.
رسالة إلى الأعداء
وأرسلت شقيقة الشهيد رسالة حاسمة إلى أعداء الإنسانية،
ارسال الخبر الى: