مليشيا الحوثي خلال الأسابيع الأخيرة تعزز التحشيد العسكري في سبع محافظات تخضع لسيطرتها
54 مشاهدة

صدى الساحل - متابعات
صعّدت مليشيا الحوثي خلال الأسابيع الأخيرة من تحركاتها العسكرية في سبع محافظات تخضع لسيطرتها، في خطوة يعتبرها محللون أمنيون مؤشراً على استعدادات ميدانية لاحتمالات تصعيد جديد، وسط أجواء إقليمية متوترة وتراجع فرص التهدئة.ووفقاً لتقارير ميدانية ورصد خبراء، امتدت عمليات الحشد والتعبئة إلى محافظات الحديدة وصعدة وذمار وإب وعمران وحجة، إضافة إلى أجزاء من صنعاء، حيث كثّفت مليشيا الحوثي نشر مقاتلين، وعززت نقاط التفتيش، ووسّعت حملات التجنيد بشكل لافت.
وتأتي هذه التحركات في ظل تنامي المخاوف من انزلاق الوضع نحو صراع أوسع، خصوصاً مع تعثر جهود السلام وركود المفاوضات، واستمرار الضربات الجوية الأجنبية التي تستهدف مواقع تابعة للمليشيا.
وفي الوقت الذي تقول فيه مليشيا الحوثي إن إجراءاتها «دفاعية» وتأتي لمواجهة ما تصفه بـ«التهديدات الخارجية ومحاولات زعزعة الاستقرار»، يرى محللون أن توقيت هذه التعبئة ومستواها يعكسان استعدادات لعمليات هجومية محتملة أو بناء قدرات ردعية على الأرض.
ويشير مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية إلى أن قدرة المليشيا على الصمود العسكري والسياسي تعززت خلال الأشهر الماضية بفضل دعم إقليمي متزايد، وتوظيفها خطاب «المقاومة الفلسطينية» في رفع وتيرة التجنيد وتبرير التوسع العسكري داخل مناطق سيطرتها.
وتحدثت مصادر محلية عن نشاط عسكري مكثف قرب منشآت حيوية ومراكز حضرية، ما أثار مخاوف واسعة بين المدنيين والمنظمات الإنسانية، في وقت تشهد فيه عدة محافظات ضغوطاً إنسانية متفاقمة.
كما رُصدت تحركات لوجستية شملت نقل معدات وأفراد قتاليين بين المحافظات، تزامناً مع حملات دعائية تهدف إلى رفع مستوى التعبئة الشعبية.
ويحذر مراقبون دوليون من أن توسع وجود مليشيا الحوثي المسلح قد يعرقل جهود السلام الهشة، ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن. وفي المقابل، تواصل الأمم المتحدة والوسطاء الإقليميون المطالبة بخفض التصعيد والعودة إلى طاولة الحوار، رغم غياب أي مؤشرات فعلية على تقدم قريب.
ارسال الخبر الى: