تتوالي التحذيرات من تأثيرات وقف الولايات المتحدة والعديد من البلدان تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا بسبب مزاعم إسرائيلية بضلوغ عدد من موظفي الوكالة بعملية طوفان الأقصى فيما لم يقدم الاحتلال أي إثباتات حول ذلك وكان المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني أكد أن لدى الهيئة الإغاثية ما يكفي من التمويل لتواصل عملياتها حتى نهاية مايو أيار على أقل تقدير وقال المسؤول السابق في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن خضر العبسي لـ العربي الجديد إن خدمات الوكالة تراجعت بشكل كبير منذ عدة سنوات وتفاقمت الأزمة إثر وقف التمويل وأضاف العبسي الذي كان يشغل رئيس لجنة تحسين خدمات مخيم غزة الواقع في محافظة جرش على بعد 50 كلم شمال عمان أن تراجع الخدمات شمل قطاعات أساسية مثل الصحة والتعليم والخدمات الأخرى وكذلك التحول في تشغيل اللاجئين من وظائف دائمة الى فترات محدودة تبلغ شهرين أو ثلاثة أشهر ترتبط بإنجاز الأعمال المطلوبة لصالح الوكالة وأكد التشدد في منح المساعدات من قبل أونروا التي باتت تقتصر على المساعدات المالية فقط وفي الحدود الدنيا بدلا من المعونات التموينية التي كانت تقدم في السابق وبين العبسي أن مساعدات الأونروا في السابق كانت شاملة لكافة اللاجئين الفلسطينيين لكن حاليا تقتصر على الشرائح الفقيرة وقال إنه حتى في المدارس التابعة لوكالة أونروا تم وقف القرطاسية وتوزيع الكتب المدرسية على الطلبة فيما في السابق كان يحصل الطالب على حقيبة مدرسية تتضمن ما يلزمه مشيرا إلى أن الحكومة الأردنية تسد النقص الحاصل في خدمات الوكالة حاليا ولا يخفي العبسي المخاوف من انقطاع عمل الوكالة خلال الفترة المقبلة في ضوء استمرار الممارسات الاسرائيلية والدعم الذي يتلقاه الاحتلال من الولايات المتحدة والعديد من البلدان والقرار الذي اتخذ بوقف تمويل الأونروا بناء على مزاعم قدمها الكيان المحتل الخبير الاقتصادي مازن مرجي قال لـالعربي الجديد إن الأردن سيواجه تحديات كبيرة خلال الفترة المقبلة في حال لم تتراجع الدول الممولة لوكالة أونروا عن قرارها من ناحية العمل لتوفير الحد الأدنى من خدمات الرعاية للاجئين الفلسطينيين وخاصة الصحية والتعليمية منها في الوقت الذي يعاني فيه البلد من ارتفاع عجز الموازنة والضغوطات المالية وأكد على أهمية أن يضاعف الأردن جهوده بالضغط على المجتمع الدولي والولايات المتحدة بوجه خاص لأجل توفير التمويل اللازم لوكالة الغوث
☰