الأربعاء الدامي في صنعاء جريمة حرب وفاشية جديدة في استهداف الصحافيين

165 مشاهدة

يمني برس | توفيق سلام
في مساءٍ دموي تحول فيه الحبر إلى دم، وتمزقت أجساد الصحافيين والصحافيات إلى أشلاء وجثث هامدة تحت الأنقاض.

أُحترقت بوصلات الحق وأُطفئت مصابيح الحقيقة في قلب صنعاء.

ما حدث لم يكن مجرد عملية عسكرية على مبنى أو ركن صحفي؛ بل كان هجمة ممنهجة على الذاكرة الوطنية وصوت الضمير.

الصحيفتان 26 سبتمبر واليمن، مؤسسة تحمل على عاتقها واجب إنساني وأخلاقي وإنقاذ أخلاقي للوقائع من فوهة الأساطير، وجدت نفسها مستهدفة لأنها امتداد تاريخي لوجدان المجتمع اليمني والعربي، ومرآته التي لا تسمح بتزييف جرائم الابادة وبشاعتها، والانتهاكات الإنسانية دون كشفها وفضحها للرأي العام.

سقوط شهداء الكلمة
ما حدث في صنعاء ليس استهدافًا لمنبر إعلامي فحسب، بل هجوم على ذاكرة اليمن وصوت جيشه وضميره الوطني. 26 سبتمبر واليمن ليست مجرد أوراق مطبوعة، بل منابر شكلت وعي أجيال، وفضاء حر لكشف جرائم الابادة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني وزيف العدوان منذ بدايته.
استهداف الصحافيين في هذا القصف، جريمة إنسانية فضيعة، تجاوزت كافة الاعراف والقوانين الدولية. فالصحافي سلاحه القلم والكاميرا، وهدفه كشف الحقيقة التي يريد الاحتلال طمسها.
هذه الجريمة توازي في رمزيتها ما ارتُكب في غزة، حيث جرى قصف مقرات وكالة الصحافة الفلسطينية، وقتل المراسلين والمصورين أمام عدساتهم، ليمتزج الدم بالحبر والصورة بالنار. وما جرى في صنعاء هو ذات النهج، إسكات الصوت الحر بالقوة العارية، واعتبار الصحافة “جريمة”، لأنها لا تخضع لمنطق الاحتلال.

استهداف الأعيان المدنية: تكتيك فاشي متكرر

لم يكن مقر صحيفتي 26 سبتمبر واليمن في صنعاء هو المستهدف وحده؛ فالمربع السكني المحيط به جرى تحويله إلى مسرح للدمار في قتل السكان المدنيين، في واحدة من أبشع الجرائم الوحشية. هذا التكتيك هو ذاته الذي يُمارس في غزة، قصف الأبراج السكنية على رؤوس المدنيين بحجة استهداف بؤر إرهابية. وفي لبنان، اغتيال الصحافيين قرب الحدود بذريعة مرافقة المقاومين.
إنه النهج الفاشي ذاته، لا فرق بين مدني وعسكري، بين صحافي ومقاتل، بين مكتب إعلامي ومنصة صواريخ. الكل هدف في حرب الإبادة الجماعية، حيث

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمني برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح