الأخدام في اليمن كتب أحمد الشلفي
حوار نعمان الحذيفي عن المهمشين في اليمن مع أسامة عادل في اليمن بودكاست حوار عميق مهم إذ قدم شرحا مفصلا لقصة وتاريخ ( الأخدام في اليمن ) كما يوصفون في بلادنا .
لم أقرأ ولم أشاهد أو استمع في حياتي كلها رغم اهتمامي بالقضية وتقديمي عشرات القصص الصحفية لتلفزيون الجزيرة عن المهمشين في اليمن خلال عملي كمراسل في اليمن ملخصا وشرحا وافيا لهذه المأساة التي ستكون يوما ثقبا أسودا في تاريخنا مع استعصاء حلها
الرقم الذي طرحه الحذيفي لعدد المهمشين في اليمن هو خمسة ملايين بحسب تقارير الأمم المتحدة وأنا حقيقة أجده رقما طبيعيا لتعداد هذه الفئة في بلادنا.
وقدقدم الحوار تفصيلا جغرافيا واجتماعيا لمناطق المهمشين الذين يسكنون تقريبا جميع مناطق اليمن بدءا من الشريط الساحلي وقدم أيضا ديباجة تاريخيّة مهمة لأصول هذه الفئة التي اختلف المؤرخون حول نشأتها ويرجح أن أصولهم تعود للدولة النجاحية في اليمن وهي دولة أسسها الأحباش .
فاجئني نعمان بمعلومة أن الشيخ محمد حمود الحذيفي من بلاد الحذيفة في العدين منحه اللقب وشجعه خلال فترات طفولته وحياته ولربما كان ذلك هو السبب الرئيسي في أن نعمان بدا متخففا من كراهية وحساسية
عنصرية اليمنيين تجاه هذه الفئة.
هناك حديث موسع في الحلقة عن الطقوس والمذهب والعادات والتقاليد ودفن الموتى وهي شائعة رائجة عن كيفية دفن موتى المهمشين وسلب الهوية الدينية والوطنية للسود والعزل الإجتماعي لهم في اليمن.
أخيرا عشت في تعز معظم حياتي من الطفولة حتى بداية العشرينيات وشاهدت بأم عيني تجمعات المهمشين السكنية والنبذ الإجتماعي لهم ولازلت أخزن بعضا من المشاهد في ذاكرتي ودائما لدي اعتقاد أن انفجارا اجتماعيًا مؤجلا ستحدثه هذه الفئة ذات يوم فما يعانونه بحجم ثورة وأكثر .
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على