الأحمر يلقى حتفه في فخ الحوثيين تفاصيل مروعة تكشف ملابسات النهاية صورة
توفي معلم بطريقة مروعة بعدما جرفته السيول يوم أمس في وادي غزوان بمديرية شبام كوكبان.
كان يحيى أحمد الأحمر، الذي عمل مدرساً في المنطقة، قد اضطر للعمل ببيع الحلوى في القرى لإعالة أسرته بعد أن تم قطع راتبه. وكانت السيول الجارفة التي ضربت المنطقة قد أودت بحياته، لتفقد المنطقة واحداً من أبنائها المخلصين.
يحيى أحمد الأحمر كان نموذجاً للصمود والإصرار في وجه الظروف الصعبة. بعد أن انقطعت مرتبات المعلمين بفعل الحوثيين، لم يستسلم يحيى للواقع المؤلم بل سعى جاهداً لتوفير لقمة العيش لأسرته بطرق شتى، حيث كان يتنقل بين القرى بائعاً للحلوى.
كان يحيى مثالاً للمعلم المكافح الذي لم يستسلم للظروف الصعبة وكان حريصاً على مواصلة رسالته التعليمية، ولو بطرق أخرى.
تعكس قصة يحيى أحمد الأحمر واقع المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث يعاني الكثيرون منهم من انقطاع الرواتب وتدهور الأوضاع المعيشية.
تسبب هذا الوضع في وفاة عدد من المعلمين كمداً وقهراً بعد أن أصبحت الحياة أكثر صعوبة وتعقيداً.
تسليط الضوء على مأساة المعلمين في اليمن يعكس جزءاً من المأساة الإنسانية الكبيرة التي يعانيها الشعب اليمني نتيجة الصراع المستمر.
تعتبر قصة يحيى أحمد الأحمر تذكيراً مؤلماً بمدى تأثير السياسات الاقتصادية والاجتماعية على حياة الأفراد، وخصوصاً في ظل ظروف الحرب والنزاعات التي تلقي بظلالها القاتمة على مختلف جوانب الحياة.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على