متابعات..|

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن توترًا أمنيًّا كَبيرًا بعد إطلاق نار استهدف عنصرين من الحرس الوطني قرب البيت الأبيض؛ ما أَدَّى إلى إصابتهما بجروح خطيرة ونقلهما إلى المستشفى، إضافة إلى مصاب ثالث، وفق ما أفادت به .

وأعلنت شرطة المدينة احتجاز مشتبه به، داعية السكان إلى تجنّب المنطقة المحيطة بموقع الحادث.

وأكّـد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الـFBI يشارك في التحقيق، بينما أعلنت وزيرة العدل الأمريكية انتشار عناصر أمن فيدرالي في المكان. وفي إجراء أمني استثنائي، أوقفت إدارة الطيران الفيدرالية الرحلات المتجهة إلى مطار رونالد ريغان القريب من موقع الهجوم.

وتفاعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الحادث بلهجة شديدة، واصفًا منفّذ الهجوم بـ“الحيوان”، ومتوعدًا بأنه “سيدفع ثمنًا باهظًا جدًا”، في تصريحات تعكس توترًا سياسيًّا وأمنيًّا متزايدًا منذ عودته إلى البيت الأبيض.

ويرى مراقبون أن الحادث يحمل دلالات حساسة تتجاوز واقعة إطلاق النار نفسها، خُصُوصًا أنه وقع في منطقة تُعد من الأكثر تحصينًا أمريكا.

وعَــدَّ محللون استهداف الحرس الوطني تحديدًا يثيرُ أسئلة إضافية حول الدوافع، بينما يشير التحَرّك السريع للـFBI ووزارة العدل إلى احتمال أن السلطات تخشى وجود بُعد أمني أعمق أَو محاولة لاستهداف رمزية الدولة.

كما أن قرار وقف الرحلات الجوية يعطي مؤشرًا واضحًا على أن المؤسّسات الأمنية الأمريكية تعاملت مع الوضع على أنه تهديد محتمل للأمن القومي، لا مُجَـرّد حادث جنائي معزول.

وفي ظل تصاعد الحساسية الأمنية والسياسية في العاصمة، قد يكون للحادث تداعياتٌ تتجاوز التحقيق الجنائي، خُصُوصًا مع دخول إدارة ترامب مرحلةً أكثر تشدّدًا في التعامل مع الهجمات الداخلية وأي تهديد محيط بالمقارّ السيادية.

المصدر: