آن الآوان لدول الخليج أن تحذر ترامب لا لضرب إيران لا لحرب تهدد وجودنا وأمن المنطقة

61 مشاهدة

بقلم/ محمود كامل الكومي
في ظل التصعيد المتسارع والتهديدات الأمريكية المستمرة بشن عدوان عسكري على إيران، تقف دول الخليج على مفترق طرق خطير بين الحفاظ على أمنها الوطني والوجودي، وبين الارتهان لرغبات ومخططات واشنطن التي تقاد اليوم بمزاج رئيس متقلب ونزعات يمينية متطرفة، يضغط عليه اللوبي الصهيوني بزعامة بنيامين نتنياهو ، لإشعال حرب قد تبتلع المنطقة بأسرها.
إن دول الخليج، التي تدرك تمامًا موقعها الجغرافي الحساس وواقعها السكاني والبنى التحتية الحيوية فيها، باتت اليوم مطالبة علنًا وبلا مواربة بأن تُوجّه رسالة حاسمة للولايات المتحدة: لا لضرب إيران، لأن في ذلك تهديدًا وجوديًا لا يطال طهران وحدها، بل يمتد إلى كل شعوب الخليج والمنشآت الحيوية فيها، وصولًا إلى التجارة العالمية عبر مضيق هرمز.
لم يعد مقبولًا أن تستمر القواعد الأمريكية المنتشرة في أراضي دول الخليج كقنابل موقوتة، تتحول إلى أهداف مباشرة لأي رد إيراني محتمل. فحين تندلع الحرب، لن يكون الشعب الأمريكي في مرمى النيران، بل الشعوب الخليجية، والبنى التحتية النفطية والموانئ والمطارات والمرافق المدنية.
إن على دول الخليج أن تطالب واشنطن بشكل مباشر وسريع بسحب قواعدها العسكرية من أراضيها، لا سيما بعدما ثبت أنها باتت مصدر خطر أكثر منها مظلة حماية. وآن الأوان لأن تستعيد هذه الدول سيادتها الكاملة، وتعلن رفضها لأي عدوان يتم من أراضيها أو باسمها أو بصمتها.
إن أية ضربة أمريكية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية لا تشكل فقط اعتداءً سافرًا على دولة ذات سيادة، بل تهديدًا بيئيًا وإنسانيًا مباشرًا لدول الخليج. فالكارثة النووية التي قد تنتج عن استهداف تلك المفاعلات لن تقف عند حدود إيران، بل ستمتد عبر الرياح والمياه لتُصيب شعوب الخليج نفسها، في صورة تسربات نووية وأضرار بيئية كارثية.
في الوقت الذي يُغلق فيه ترامب أذنيه عن صوت القانون والدستور، ويُصغي فقط لصراخ نتنياهو واللوبي الصهيوني، يُطلّ من داخل أمريكا صوت العقل والمبادئ. فالسيناتور توماس ماسي يعارض علنًا اندفاع ترامب نحو الحرب، مؤكدًا أن هذه ليست حرب أمريكا، ولا مصلحة وطنية فيها.
والسيناتور الشهير بيرني

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع سام برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح