اكتشاف أول كوكب محيطي محتمل خارج النظام الشمسي

٣٧ مشاهدة
من المحتمل أن يكون نجم شكل مركز اهتمام علماء الفلك لسنوات أول كوكب محيطي يكتشف خارج نظامنا الشمسي وذلك بفضل التلسكوب جيمس ويب الفضائي بحسب دراسة نشرت نتائجها مجلة أستروفيزيكل جورنال ليترز Astrophysical Journal Letters ويخضع الجسم الكوني إل إتش إس 1140 بي LHS 1140b لتدقيق علمي شامل منذ اكتشافه على بعد 48 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الحوت في عام 2017 هذه الكواكب الخارجية البالغ عددها بضعة آلاف تدور حول نجم آخر غير شمسنا ويوصف عدد قليل منها فقط بأنها قد تكون صالحة للسكن أي من المحتمل أن تؤوي شكلا من أشكال الحياة على كوكب صخري لا يقع قريبا جدا ولا بعيدا جدا عن نجمه ويقول طالب الدكتوراه في الفيزياء الفلكية في معهد تروتييه الكندي لأبحاث الكواكب الخارجية شارل كاديو لوكالة فرانس برس إن هذه الحفنة من الكواكب الخارجية تتمتع بـظروف درجة حرارة وضغط على السطح تسمح للمياه بأن تكون سائلة وبأن تبقى كذلك وتؤكد دراسته التي أجراها فريق من جامعة مونتريال أولا أن LHS 1140b أشبه بنسخة خارقة عن كوكب الأرض بكتلة تبلغ حوالي 5 6 أضعاف كتلة كوكبنا الأزرق لكنه ليس نسخة مصغرة عن نبتون وقد وضعت ملاحظات أولية الكوكب الخارجي هذا في منزلة وسطى بين هذين النوعين من الكواكب الخارجية فهو بكثافة قد تتيح اعتباره نبتون صغيرا مع كرة من الصخور ذات غلاف جوي سميك جدا من غاز الهيدروجين والهيليوم كما أمكن وصفه بأنه نسخة خارقة عن كوكب الأرض أو حتى بأنه كوكب محيطي ذو نواة صخرية أصغر قليلا ولكن غلافا مائيا يعوضه وفق كاديو وقد أتاح التلسكوب جيمس ويب الفضائي حسم المسألة من خلال مراقبة الغلاف الجوي للكوكب أثناء مروره أمام نجمه مع غياب إشارات إلى وجود الهيدروجين أو الهيليوم ما يستبعد سيناريو كوكب نبتون المصغر كميات كبيرة من المياه تشير كثافة LHS 1140b إلى أن الكوكب يحتوي بالفعل على كميات كبيرة من الماء بحسب مارتان توربيه المشارك في إعداد الدراسة وهو باحث في مختبر الأرصاد الجوية الديناميكية وهو يحوي فعليا على كميات مائية هائلة ففيما المياه الموجودة في محيطات الأرض تمثل 0 02 فقط من كتلتها فإنها ستمثل 10 إلى 20 من كتلة LHS 1140b لكن تبقى معرفة شكل هذه المياه وهنا يعود السؤال عن الغلاف الجوي للكوكب ويوضح توربيه ليس لدينا أي دليل مباشر على وجود غلاف جوي له ولكن هناك عناصر تصب في هذا الاتجاه الميزة الأولى هي أن LHS 1140b يتم تسخينه بلطف بواسطة أشعة نجمه وهو قزم أحمر مع درجات حرارة متوقعة على السطح يفترض أنها مماثلة تماما لدرجات الحرارة الموجودة على الأرض أو على المريخ وفق توربيه واعتمادا على ما إذا كان الغلاف الجوي المحتمل يحتوي على عدد قليل أو كثير من الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون فإن سطح الماء سيكون جليديا أم لا بل ويمكن أن يستضيف محيطا سائلا على جزء من الكوكب يكون معرضا لأشعة نجمه وقد يصح ذلك ما لم يكن هذا المحيط مخفيا تحت طبقة من الجليد بما يشبه قليلا الأقمار الجليدية غانيميد وإنسيلادوس وأوروبا التي تدور حول كوكبي المشتري وزحل العملاقين في النظام الشمسي بحسب توربيه كوكب محيطي تحت المراقبة من هنا تبرز أهمية إجراء عمليات مراقبة إضافية يراد من ذلك على سبيل المثال تأكيد ملاحظات التلسكوب جيمس ويب التي تشير إلى احتمال وجود النيتروجين على ما يوضح شارل كاديو وهذا الغاز موجود في كل مكان إلى جانب الأكسجين في الهواء الذي يتنفسه البشر على الأرض يقوم فريق الباحثين في مونتريال بحملة للحصول على ملاحظات أخرى لـLHS 1140b باستخدام جيمس ويب لبضع ساعات في السنة يقول المعد المشارك للدراسة رينيه دويون في بيان أصدرته جامعة مونتريال نحتاج إلى عام على الأقل للتأكد من أن LHS 1140b له غلاف جوي وربما عامين أو ثلاثة إضافية للكشف عن ثاني أكسيد الكربون لكن لا فائدة من الحلم بالإفادة من هذه المياه إذ إن الجسم الفضائي يبعد عنا حوالي 450 ألف مليار كيلومتر فرانس برس

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح