صحفي اقتصادي يكذب العليمي ويكشف حقيقة قدرة حكومة بن بريك على صرف المرتبات

خاص _ المساء برس|

كشف الصحفي المتخصص بالشؤون الاقتصادية ماجد الداعري، في سلسلة منشورات، عن استمرار الأزمة المالية والخلافات السياسية التي تعرقل صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف، وذلك على الرغم من الوعود الإعلامية المتكررة.

ووفقًا للمصادر، لا توجد أي تطورات إيجابية توفر السيولة المالية اللازمة لصرف الرواتب نهاية الشهر الحالي.

وأشار الداعري إلى أن التصريحات التي أدلى بها رئيس “مجلس القيادة الرئاسي”، رشاد العليمي، والتي وعد فيها بالصرف خلال الأيام المقبلة، لا تزال غير ملموسة على أرض الواقع، كما أشار إلى أن صرف الرواتب مرتبط بعودة بن بريك والمعبقي، إلى عدن والوصول إلى تفاهم بين الأطراف.

وفي سياق متصل، أكد الداعري أن كل الإعلانات حول استجابة السلطات المحلية في المهرة وحضرموت لقرار” مجلس القيادة” بإعادة توريد موارد الدولة إلى البنك المركزي في عدن، لم تترجم إلى أي إجراءات فعلية.

وأوضح أنه لم يتم استقبال أي سيولة مالية من خارج عدن، ولا توجد أي إشعارات إيداع في فروع البنك، مما يؤكد أن تلك التصريحات لم تكن سوى “إعلانات إعلامية” فقط.

وبحسب الداعري، لا تزال الخلافات بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي مستعرة، لكنها تتركز حول تقاسم الصلاحيات والمناصب، وذلك في أعقاب شرعنة قرارات الزبيدي ومطالبة أعضاء آخرين بحصص تعيينات مماثلة.

وأشار إلى أن قضايا توفير الرواتب والخدمات للمواطنين في ذيل أولويات المجلس، رغم الدعوات الموجهة لدعم رئيس الحكومة للبحث عن حلول جذرية لها.

كما لفت الداعري إلى أن كل الوعود الإعلامية التي أطلقت بدعم رئيس الحكومة وتمكينه من صلاحياته الدستورية والقانونية، لم يصدق عليها بأي قرار رسمي معتمد أو منشور في الجريدة الرسمية حتى الآن.

ووصف تلك الوعود بأنها “مجرد تهريج إعلامي”، وهو ما يفسر -برأيه- استمرار تعثر عودة بن بريك وحكومته إلى عدن لتسيير أمور الدولة.

وتشير منشورات الداعري إلى صورة قاتمة للوضع في المناطق الخاضعة للمجلس الرئاسي الموالي للتحالف، حيث تتفاقم الأزمة المعيشية مع تعثر صرف الرواتب، بينما تغيب الإرادة السياسية الحقيقية لحل الملفات الخدمية