اقتصاد البقالة هكذا امتلك المهاجرون اليمنيون في أمريكا نصف نيويورك

يمن إيكو|قصة اقتصاد:

أشارت معطيات أمريكية رسمية إلى قصة نجاح تجارية لافتة لليمنيين في مدينة نيويورك، حيث غدا نصف أعداد المحال التجارية من البقالات تابعاً لأمريكيين من أصول يمنية، في نموذج اقتصادي قائم على العمل العائلي، وتراكم الخبرة، والاندماج المجتمعي في فرص عمل مستدامة.

وفي هذا السياق، أفادت السفارة الأمريكية لدى اليمن- في تغريدة نشرتها أمس الثلاثاء على حسابها الرسمي بمنصة “إكس”، رصدها موقع “يمن إيكو”- بأن الأمريكيين من أصول يمنية يمتلكون ما يصل إلى 50% من متاجر البقالة في المدينة، بما فيها بروكلين، مما يسهم في دعم الأحياء بتوفير فرص العمل وتعزيز روح المجتمع.

تغريدة السفارة الأمريكية، حظيت باهتمام إعلامي عربي واسع، حيث نشر موقع “الجزيرة نت” تقريراً بعنوان ” إذا ضعت في نيويورك.. اسأل البقال اليمني فما القصة؟”، أكد أن جذور هذه القصة تعود إلى موجات هجرة بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي، حين اتجه يمنيون فقدوا وظائف صناعية إلى التجارة الصغيرة، فكانت البقالة بوابتهم للاستقرار والدخل المستدام، قبل أن تتحول إلى شبكة واسعة تنتشر اليوم في معظم أحياء نيويورك.

هذا التصريح يحيل إلى ما نشرته صحيفة “نيويورك بوست” في إبريل 2019م، من تقرير مطول أكد أن هذه المتاجر لم تعد مجرد نقاط بيع، بل وحدات اقتصادية نشطة تؤمّن آلاف فرص العمل، وتدير تدفقات نقدية يومية عالية، وتخدم شرائح واسعة من السكان في الأحياء ذات الكثافة السكانية.

وتقدّر مصادر أمريكية، نقلتها الصحيفة، أن عدد المتاجر المملوكة ليمنيين يتراوح بين 4 آلاف و6 آلاف متجر من أصل نحو 10 آلاف متجر بقالة في المدينة، ما يمنح هذه الجالية وزناً اقتصادياً ملموساً داخل سوق التجزئة الحضري.

كما لعبت جمعية التجار اليمنيين الأمريكيين YAMA دوراً في تنظيم المصالح التجارية، وتحويل القوة الاقتصادية إلى أداة تفاوض وحماية مصالح، وهو ما برز في محطات سابقة من الاحتجاجات والمقاطعات التجارية التي شهدتها نيويورك ضد سياسة ترامب إزاء المهاجرين، في ولاياته الأولى، وغطت مجرياتها الصحافة الأمريكية.

وتبرز القصة، وفق التغطيات الأمريكية، بعداً اجتماعياً مكمّلاً للنجاح الاقتصادي،