مع اقتراب ساعة الصفر هل يتكرر سيناريو شبوة وأبين في حضرموت

خاص _ المساء برس|

تشهد محافظة حضرموت منذ عدة أيام تحشيدات عسكرية مكثفة تقوم بها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، حيث تم رصد تحركات كبيرة للجنود والعشرات من الآليات العسكرية والباصات المحملة بالمقاتلين باتجاه ساحل حضرموت، قادمة من محافظات جنوبية أخرى.

وبالتوازي مع هذا التحشيد، أفادت مصادر إعلامية بأن الإمارات العربية المتحدة تسيّر جسراً جوياً مكثفاً إلى مطار الريان في المحافظة، يحتوي على دعم عسكري يشمل أسلحة ومعدات عسكرية متطورة وذخائر، وذلك لدعم وتعزيز قدرات قوات الانتقالي المتمركزة في ساحل حضرموت.

ولم يقتصر التصعيد على الجانب العسكري فقط، بل امتد ليشمل الخطاب السياسي، حيث ظهر القائد العسكري البارز في قوات الانتقالي بحضرموت، “أبو علي الحضرمي”، في مقطع فيديو يهدد فيه رئيس “حلف قبائل حضرموت”، الشيخ بن حبريش، الذي تحظى قواته بدعم سعودي،

وهذا التصعيد الخطابي يضع العلاقات بين القوى المتصارعة على الأرض على حافة الهاوية.

في سياق متصل، عاد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، إلى عدن قادماً من الإمارات، ليترأس اجتماعاً لهيئة رئاسة المجلس، وخلال الاجتماع، أعلن الزبيدي استعداد الانتقالي لبدء ما وصفه بـ “مرحلة جديدة من النضال”، مؤكداً أن المجلس “ماضٍ في دوره ومسؤولياته التاريخية استعداداً لمرحلة جديدة من نضالات شعب الجنوب لاستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة”.

من جهة أخرى، واجه حلف قبائل حضرموت هذه التحركات بتصعيد مضاد، حيث طالب خلال لقاء له يوم أمس، السعودية بالتدخل العاجل.

وأصدر الحلف بياناً فوّض فيه” قوات حماية حضرموت تفويضاً كاملاً للتحرك الفوري لردع أي قوة غازية من خارج المحافظة”، محذراً من أن “أي تمركز أجنبي على أرض حضرموت سيُعتبر احتلالاً وسيُزال بالقوة”.

ووصف البيان تحركات قوات الانتقالي بأنها “محاولة لغزو حضرموت”، حاثاً الرياض على “التدخل العاجل لإيقاف هذه المغامرة قبل انفجار الموقف”.

في غضون ذلك، يرى محللون ومتابعون أن الميزان العسكري يميل لصالح قوات الانتقالي بسبب الدعم الإماراتي المتواصل والمتفوق من حيث الكم والنوع في التسليح، فضلاً عن تفوقها العددي.

ويشير هؤلاء المحللون إلى أن الدعم