افتتاح أول معرض للكتاب الإسباني في الرباط
يحظى الأدب المغربي المكتوب بالإسبانية بمكان بارز في الدورة الأولى للتظاهرة التي تتواصل في معهد ثربانتس في الرباط حتى مساء غدٍ الجمعة، بالتعاون مع سفارة إسبانيا في المغرب والأمانة العامة للدولة لشؤون أميركا اللاتينية والكاريبي والإسبانية في العالم التابعة لوزارة الشؤون الخارجية الإسبانية، إذ يشارك في معرض الكتاب الإسباني الذي انطلق أمس، الكاتب والأكاديمي المغربي عبد الرحمن الفاتحي، صاحب كتاب رسائل مغربية إلى روزا (2023)، الذي يمزج فيه بين الذاكرة والتخييل، ليعيد صياغة علاقة المغاربة باللغة الإسبانية من منظور إنساني وأدبي، كما تشارك أيضاً الباحثة خديجة كرزازي، أستاذة الأدب الإسباني ونظرياته، وتركز أعمالها على العلاقات الثقافية بين المغرب وإسبانيا، وعلى حضور اللغة الإسبانية في السياق المغربي.
يشارك الكاتبان مع الباحث محمد الحربي في ندوة ختامية بعنوان تحديات الكتابة بالإسبانية، تطرح أسئلة حول المستقبل المحتمل للأدب المكتوب بهذه اللغة، في ظل التحولات الثقافية والاجتماعية واللغوية التي يعرفها المغرب، وواقع اللغة الإسبانية بالمغرب وإمكاناتها الإبداعية والعلمية.
المعرض الذي يهدف إلى خلق مساحة للقاء بين الكُتّاب والأكاديميين والقرّاء والمهنيين، والاحتفاء بالعلاقات التي جمعت دائماً بين المغرب وإسبانيا عبر اللغة والأدب، يُفتتح بتكريم خاص للروائية الإسبانية آنا ماريا ماتوتي، ومعرض بعنوان من لا يبتكر لا يعيش، وهو فضاء بصري وأدبي يعرض مسار الكاتبة الحافل، باعتبارها ثالث امرأة تفوز بجائزة ثربانتس ومن أبرز الأصوات التي ساهمت في تجديد الرواية الإسبانية بعد الحرب.
تكريم الروائية آنا ماريا ماتوتي الفائزة بجائزة ثربانتس
ومن أبرز محطات البرنامج مشاركة الروائي المكسيكي خورخي فولبي، أحد رموز حركة الكراك الأدبية، حيث يقدم محاضرة حول الحدود الفاصلة بين الفكر والسرد، ودور الأدب في تفسير التحولات السياسية والاجتماعية.
أما اليوم الثاني، فيقدّم الكاتب والصحافي الإسباني أليكس غريخِلمو كتابه مقترح اتفاق حول اللغة الشمولية، الذي يناقش فيه استخدام اللغة في زمن التحولات الاجتماعية، والجدل الدائر حول الخطاب الشامل للجميع. ومن خلال أفكاره، يدعو غريخِلمو إلى فهم أعمق لعلاقة اللغة بالسلطة، وكيف تتشكل المعاني في المجتمع.
وتتحدث الكاتبة الأرجنتينية الإسبانية فاليريا كورّيا فيث
ارسال الخبر الى: