تصعيد أمني خطير اغتيال واستهدافات متزامنة تكشف عن تحولات في تحالفات الحوثي والقاعدة
تصعيد أمني خطير.. اغتيال واستهدافات متزامنة تكشف عن تحولات في تحالفات الحوثي والقاعدة
, 5 زيارة

شهدت الساعات الأخيرة في اليمن تطورات أمنية وعسكرية متسارعة، عكست حالة من التصعيد المتبادل بين جماعة الحوثي والتنظيمات الإرهابية، في وقتٍ تتزايد فيه المؤشرات على انهيار مسار الحل السياسي الذي رُوّج له خلال الأشهر الماضية.
ففي مدينة تعز جنوب غربي البلاد، أفادت مصادر إعلامية بأن قائد اللواء الخامس حماية رئاسية، العميد عدنان رزيق، أصيب بجروح متفرقة جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه الاربعاء 22 اكتوبر 2025.
ووفقاً للمصادر، فإن العميد رزيق أصيب بشظايا في الظهر وأجزاء مختلفة من جسده، فيما أدى الانفجار إلى مقتل عدد من مرافقيه وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
ويأتي هذا الاستهداف النوعي بعد يومين فقط من زيارة وزير الدفاع الفريق محسن الداعري إلى تعز، المدينة التي تمثل مركز ثقل في المواجهة مع المليشيا الحوثية، في مؤشر على أن منفذي الهجوم أرادوا توجيه رسالة مزدوجة للحكومة الشرعية وللقيادة العسكرية على حد سواء.
وبالتزامن مع هذا الهجوم، كانت القوات الحكومية قد أحبطت هجوماً شنّته مليشيا الحوثي، الثلاثاء 21 اكتوبر 2025، شرقي مدينة الحزم بمحافظة الجوف، حيث حاولت مجاميع حوثية التقدّم نحو مواقع الجيش في صحراء الجوف.
وأفاد موقع “سبتمبر نت” أن قوات الجيش تصدت للهجوم وألحقت خسائر بشرية ومادية في صفوف المليشيا.
تصعيد متزامن ومتعمد
ويرى محللون سياسيون أن تزامن محاولة الاغتيال في تعز مع الهجوم الحوثي في الجوف يشير إلى تصعيد متعمّد وممنهج يستهدف تفجير الأوضاع في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، ونسف أي أمل في العودة إلى طاولة الحوار السياسي.
ويُرجّح المحللون، أن مليشيا الحوثي تحاول عبر تلك العمليات إرسال رسالة تحدٍ إقليمية بعد إعلانها الأخير بشأن نهاية مسار الحل السياسي في اليمن، في إشارة إلى أنها تتهيأ لمرحلة جديدة من الصدام المسلح، مستغلة الانشغال الدولي بملفات إقليمية أخرى.
أما من الناحية الأمنية، فيُعتقد أن عملية استهداف العميد رزيق تحمل بصمات مزدوجة، إذ لا يُستبعد أن تكون عملية منسقة بين عناصر تابعة
ارسال الخبر الى: