اغتيال مشرف حوثي بارز في محافظة عمران على يد مسلحين قبليين
في تطور جديد يعكس استمرار التوترات والصراعات في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، أقدم مسلحون قبليون على اغتيال مشرف حوثي بارز في محافظة عمران شمال اليمن.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن القيادي الحوثي الذي يُدعى علي مكيك لقي مصرعه على يد عناصر من القبائل في عملية اغتيال نُفذت بدقة وسط ظروف غامضة.
تفاصيل الحادثة
أوضحت المصادر أن المشرف الحوثي كان يشغل منصبًا مهمًا ضمن هيكلية الجماعة، حيث تولى قيادة حملة عسكرية ضد قبيلة الثماثمة قبل نحو عام. تلك الحملة كانت قد أسفرت عن مقتل الشيخ محسن الثمثمي، أحد وجهاء القبيلة، داخل منزله، مما أثار حالة من الغضب والاستياء بين أبناء القبيلة الذين تعهدوا بالانتقام.
ويعتبر اغتيال علي مكيك بمثابة تصعيد خطير في سياق الصراع بين الحوثيين والقبائل المحلية، حيث تشير التقارير إلى أن العملية جاءت كرد فعل انتقامي من القبائل التي فقدت العديد من أبنائها خلال الحملات العسكرية التي شنها الحوثيون ضدهم.
خلفية الصراع
محافظة عمران، التي تُعد واحدة من أكثر المحافظات اليمنية توترًا، شهدت على مدى السنوات الماضية صراعات متكررة بين الحوثيين والقبائل المحلية.
وقد استغلت جماعة الحوثي سيطرتها على المنطقة لفرض هيمنتها وتجنيدها إجباريًا للأفراد، فضلاً عن تنفيذ حملات عسكرية ضد أي معارضة أو رفض لسياساتها.
وفي هذا السياق، يُعتبر مقتل الشيخ محسن الثمثمي نقطة تحول في العلاقة بين الحوثيين وقبيلة الثماثمة، حيث أدى ذلك إلى تفاقم الخلافات وزيادة التوترات.
ورغم مرور عام على الحادثة، إلا أن القبيلة لم تنسَ هذه الجريمة، وهو ما انعكس في عملية الاغتيال الأخيرة.
ردود الأفعال
حتى الآن، لم تصدر أي بيانات رسمية من قبل جماعة الحوثي حول الحادثة، لكن مراقبين يتوقعون أن تكون هناك ردود فعل انتقامية من قبل الجماعة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصعيد جديد في المنطقة.
من جانبهم، أكد أبناء قبيلة الثماثمة أن العملية جاءت كرسالة واضحة للحوثيين بأن أي اعتداء على القبائل سيكون له تبعات وخيمة.
كما دعوا القبائل الأخرى إلى التوحد ضد الحوثيين ورفض ممارساتهم التعسفية.
ما الذي
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على