اغتيال المهدي بن بركة الرواية الكاملة لأشهر جريمة سياسية في المغرب

41 مشاهدة

في كتابهما الجديد قضية بن بركة: نهاية الأسرار، يقدّم ستيفن سميث ورونين بيرغمان عملاً استقصائياً غير مألوف في عمقه واتساع مصادره، عن واحدة من أكثر الجرائم السياسية استعصاء على الكشف منذ ستة عقود، معتمداً على مزيج نادر من الوثائق السرية والشهادات الاستخباراتية التي خرجت إلى الضوء بعد عقود من الصمت. يجتمع في هذا العمل صوتان صحافيان من ثقافتين وخبرتين مختلفتين، سميث، أحد أبرز المتخصصين في الشؤون الأفريقية في صحيفتي ليبراسيون ولوموند الفرنسيتين، وبيرغمان، الصحافي الاستقصائي الإسرائيلي في نيويورك تايمز والمختص في تاريخ عمليات الموساد. ويمتزج هذان الصوتان في سرد يتجاوز إعادة فتح ملف المهدي بن بركة (1920 – 1965)، أشهر معارض سياسي يساري لحكم نظام الملك المغربي الراحل الحسن الثاني (1929 – 1999)، ليعيد تركيب زمن سياسي كامل، ويرسم خريطة سرّية لعلاقات ثلاث دول، المغرب وفرنسا وإسرائيل، في لحظة عالمية مضطربة تتقاطع فيها الحرب الباردة مع حركات التحرر وصراعات ما بعد الاستعمار.

اليوم الأخير في حياة بن بركة

ما يميّز هذا الكتاب ليس فقط حجم مادته، بل قدرته على تجميع أرشيف موزّع بين ثلاث دول، وإعادة تركيبه في سرد واحد مكثّف يكشف أدوار مخابرات الدول الثلاث التي اتفقت على تنفيذ جريمة بشعة بكل تعقيداتها السياسية والأمنية، ويضيء مناطق ظلت لعقود بلا رواية مكتملة. وفي قلب هذا البناء السردي، يخصّص الكاتبان جزءاً كبيراً منه لإعادة تشكيل اليوم الأخير في حياة الرجل، يوم 29 أكتوبر 1965، يوم اختفى بن بركة في باريس وإلى الأبد. يبدأ المشهد في المطار، حين غادر المعارض المغربي طائرة سويس إير القادمة من جنيف، متجهاً إلى سلسلة من اللقاءات المهنية والشخصية، ثم إلى شارع سان جيرمان، حيث كان يعتقد أنه سيلتقي فريقه في مشروع الفيلم الذي كان سيكون بطله، بعنوان Basta (كفى)، لكن ما بدا ترتيباً لموعد انتاج سينمائي، لم يكن سوى فخ محكم النسج للإيقاع بالرجل. ومع أنه كان يعلم أنه مراقَب، فإن السرد يرسم رجلاً يسير بخطوات الواثق وسط عاصمة يعرف دهاليزها ومقاهيها، قبل أن

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح