اغتيال غامض يهز عدن المحتلة تصفية مسؤول أمني بارز في الحزام الأمني وسط تصاعد صراع الفصائل الموالية للإمارات
في مشهدٍ يعكس حالة الانفلات الأمني المتصاعد في مدينة عدن المحتلة، قُتل مسؤول أمني بارز في فصيل ما يُسمّى “قطاع الحزام الأمني” التابع لمليشيا الانتقالي المدعوم إماراتيًا، اليوم الخميس، إثر عملية اغتيال صامتة داخل سيارته في حي خور مكسر وسط المدينة.
وقالت مصادر محلية وإعلامية إن القتيل، الذي يشغل منصب مدير التسليح في فصيل الحزام الأمني، عُثر عليه مقتولًا بطلقٍ ناريٍ واحد داخل مركبته الخاصة، دون أي علامات على اشتباك أو مقاومة، ما يُرجّح فرضية التصفية المباشرة والمخططة بدقة من قبل جهةٍ أمنيةٍ أو فصيلٍ آخر.
وأضافت المصادر أن الحادثة أحدثت حالة من القلق والاستنفار في أوساط القوات الموالية للإمارات والسعودية داخل المدينة، خاصة في ظلّ تصاعد موجة الاغتيالات التي تستهدف قيادات أمنية وعسكرية منذ مطلع الشهر الجاري، وسط صراع داخلي محتدم بين فصائل المرتزقة على النفوذ وتقاسم الموارد المنهوبة.
ويرى مراقبون أن الاغتيال يأتي في سياق صراع الأجنحة داخل المجلس الانتقالي الجنوبي، وأنّ عمليات التصفية المتبادلة باتت وسيلةً لحسم النفوذ داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للاحتلال الإماراتي.
وتشهد عدن منذ أشهر حالة فوضى أمنية غير مسبوقة، تتخللها عمليات اغتيال وتفجيرات واشتباكات بين الفصائل المتناحرة، في ظل عجز السلطات التابعة للتحالف عن ضبط الأمن، أو وقف موجة التصفيات التي حوّلت المدينة إلى ساحة صراعٍ بين القوى الموالية للاحتلال.
وتؤكد هذه الحادثة أن المشهد في عدن يسير نحو مزيدٍ من الفوضى والانقسام، في وقتٍ تتراجع فيه سلطة ما يُسمّى بـ”المجلس الانتقالي” أمام تصاعد الخلافات بين أجنحته الأمنية والعسكرية. ومع استمرار الاحتلال الإماراتي في إدارة المدينة عبر أدواتٍ متصارعة، تبدو عدن أمام مرحلة جديدة من الاغتيالات والصراعات الداخلية التي تهدد بانفجارٍ أمنيٍ شامل في الجنوب اليمني.
ارسال الخبر الى: