اعتقال قيادات حزب المؤتمر بصنعاء هل يسعى الحوثيون لاجتثاث شريكهم في الانقلاب

في واقعة أثارت الجدل، اختطفت جماعة الحوثي الأمين العام لحزب المؤتمر، غازي الأحول (جناح صنعاء) إلى جانب نحو 12 من قيادات الحزب، في حملة ملاحقات واعتقالات تستهدف المؤتمر منذ أسابيع.
وأقدمت الجماعة، أمس الأربعاء، على اختطاف الاحول واثنين من مرافقيه، فيما تفرض الجماعة حصارا مطبقا على منزل رئيس الحزب، صادق ابو راس.
وجاءت الخطوة بعد يوم واحد من إعلان الحزب إلغاء احتفاله بذكرى تأسيسه التي تصادف 24 أغسطس الجاري، وذلك تضامنًا مع غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية.
وقال جناح الحزب في صنعاء، في بيان نشره موقع المؤتمر نت، إنه لن يقيم أي فعاليات جماهيرية أو إعلامية، وسيُوجّه جهود قياداته وأعضائه لحضور فعاليات المساندة والتأييد والمناصرة لغزة، وتغطية ما يتصل بدعم الشعب الفلسطيني وسكان غزة.
وأكد جناح المؤتمر في صنعاء استمرار تحالفه مع الحوثيين في مواجهة العدوان، معتبرًا أن ذلك موقف يستند إلى قاعدة صلبة، أساسها الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال اليمن، ومواجهة العدوان والحصار، ورفض التدخلات الخارجية والوصاية على شعبنا من أي طرف كان.
ويأتي البيان في ظل ما يتعرض له جناح المؤتمر من اتهامات وتحريض من قيادات ونشطاء حوثيين، يتهمون قياداته المتواجدة في صنعاء بالتآمر مع الخارج، لا سيما مع نائب رئيس الحزب أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق، الذي أصدرت المحكمة العسكرية التابعة للحوثيين مؤخرًا حكمًا بإعدامه ومصادرة أمواله، بتهمة الخيانة والتعاون مع العدوان.
ومطلع أغسطس الجاري، أقدمت جماعة الحوثي على إرسال حملة أمنية استهدفت اجتماعا للأمانة العامة للحزب، في معهد الميثاق، ونفذت اعتقالات وفرضت إقامات جبرية ضد قيادات الحزب في صنعاء، من بينهم صادق أمين أبو راس، نائب رئيس مجلس الحكم الحوثي مهدي المشاط.
كما أصدرت محكمة عسكرية تابعة للجماعة حكما بالإعدام، بحق أحمد علي عبد الله صالح الذي يعتبر النائب الثاني لزعيم المؤتمر بصنعاء، صادق أمين أبو راس.
ومطلع مايو 2019م، أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام اختيار أحمد علي عبد الله صالح، نائبا للحزب، فيما تولى صادق أمين أبو رأس رئاسة
ارسال الخبر الى: