اعتقال العقول وسجن الناشطين وأصحاب الرأي الوجه الحقيقي لسلطة السلالة الكهنوتية كتب د فائزة عبدالرقيب
رغم الانتقادات المحلية و الدولية، تستمر مليشيا الحوثي في اعتقال الدكتور حمود العودي وعبدالرحمن العلفي، والعمل الحثيث على ترسيخ فكرها الكهنوتي والسلالي ونظامها القائم على الطاعة العمياء.
الجماعة لم تعد تكتفي بقمع الخصوم السياسيين او استعراض القوة، بل وصلت الى مرحلة اعتقال العقول والفكر المستقل، واسكات اي صوت قد يهدد مشروعها السلالي الكهنوتي.
استهداف هذه الرموز ليس مجرد اعتقال فردي، بل يهدف الى قمع وتكميم الافواه وتشويه مساحة التفكير الحر. وما يميز هذا القمع هو أنه يركز على العقل قبل الجسد، إذ تدرك الجماعة أن الخطر الحقيقي على سلطتها لا يكمن في الاسلحة وحدها، بل في الفكر المستقل الذي يقرأ الواقع خارج أسوار السلالة الكهنوتية.
هذا التصعيد يكشف هشاشة المشروع الحوثي وافتقاره لاي شرعية فكرية او اجتماعية. إنه مشروع سلالي طائفي يسعى لالغاء كل مساحة للوعي الحر، ليبقى المستقبل محفوفا بالمخاطر ما لم تُدافع القوى الوطنية عن الاصوات الحرة المعتقلة، واستعادة الدولة وحماية مساحة التفكير والمجتمع المدني في اليمن.
ارسال الخبر الى: