اعتراف كيان الاحتلال بأرض الصومال الخلفيات والتداعيات

58 مشاهدة

أعلن كيان الاحتلال “الإسرائيلي”، اليوم الجمعة، اعترافه بما يُعرف بـ”أرض الصومال” (صومالي لاند) كدولة مستقلة، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً وأعادت تسليط الضوء على جذور القضية وتداعياتها الإقليمية.

وتعود جذور القضية إلى الحقبة الاستعمارية، حيث كان شمال الصومال خاضعاً للاستعمار البريطاني، في حين خضع الجنوب للاستعمار الإيطالي.

ومع موجة الاستقلال في ستينيات القرن الماضي، حصل الشطران على استقلالهما، وتم الاتفاق على الوحدة بينهما لتتشكل دولة الصومال الموحدة.

غير أن هذه الوحدة لم تدم طويلاً، إذ سرعان ما برزت خلافات سياسية حادة تتعلق بتقاسم السلطة والمناصب والثروات، ما أدى إلى اندلاع تمردات وصراعات داخلية وحروب أهلية متكررة.

وفي خضم هذه الاضطرابات، ظهرت حركة تطالب بانفصال الشمال تحت مسمى «أرض الصومال». وبعد سنوات طويلة من الصراع، تمكنت القوى الانفصالية من فرض سيطرتها على مناطق شمال الصومال وإعلان إدارة مستقلة، إلا أن هذا الكيان لم يحظَ باعتراف دولي، ولا تزال الحكومة الصومالية المركزية ترفض الاعتراف باستقلاله.

وخلال السنوات الماضية، برز الدور الإماراتي في دعم القوى المسيطرة في «أرض الصومال»، بما في ذلك دعم التوجهات الانفصالية وتعزيز نفوذها السياسي والعسكري في المنطقة.

ويأتي إعلان «الكيان» الاعتراف باستقلال «أرض الصومال» ليضيف بُعداً جديداً للأزمة، وسط تحذيرات من تداعيات هذه الخطوة على وحدة الصومال واستقرار القرن الأفريقي.

كما يفتح هذا التطور الباب أمام مقارنات مع ما يجري في اليمن، حيث تتشابه – وفق مراقبين – السيناريوهات من حيث طبيعة المخططات، والأطراف الداعمة، والجهات المستفيدة، بل وحتى الأطراف التي قد تتجه للاعتراف مستقبلاً.

نقلا عن منصة “رادار 360”.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الخبر اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح