اعتراف أمريكي بتآكل التفوق العسكري في البحر الأحمر أمام القدرات اليمنية
قالت وكالة بلومبرغ إن العمليات اليمنية في البحر الأحمر تحولت إلى عامل حاسم دفع واشنطن لمراجعة مفهوم تفوقها العسكري التقليدي بعد أن باتت هذه العمليات تكشف حدود القوة الأمريكية في واحدة من أكثر الساحات حساسية في العالم.
وأوضحت الوكالة في تقرير حديث أن سلسلة خطوات اتخذتها الإدارة الأمريكية خلال الأشهر الماضية تعكس تراجع قدرتها على فرض هيمنتها البحرية وأن هذا التراجع ازداد وضوحاً مع العجز الأمريكي المستمر أمام القدرات اليمنية المتصاعدة وما أفرزته من تحولات كبيرة في طبيعة الصراع التكنولوجي.
وأشارت بلومبرغ إلى أن الضربات اليمنية المتكررة ضد السفن العسكرية والتجارية المرتبطة بكيان العدو أو الداعمة له خلال حرب غزة واعتماد صنعاء على مسيرات وصواريخ منخفضة التكلفة أدت إلى اعتراف أمريكي بتراجع فعالية منظومات الاعتراض المتقدمة التي تعتمد عليها البحرية الأمريكية وذلك بعدما كشفت المواجهات عن اتساع الفجوة بين كلفة الهجوم اليمني وكلفة التصدي له أمريكياً ما جعل التفوق التقني أقل جدوى في بيئة تعتمد على الاستنزاف.
وفي هذا السياق أوضحت الوكالة أن تكلفة المسيّرة الهجومية اليمنية لا تتجاوز في كثير من الأحيان بضعة آلاف من الدولارات بينما تصل تكلفة المسيّرة الأمريكية MQ-9 إلى نحو ثلاثين مليون دولار الأمر الذي حوّل التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة نفسها إلى عبء يصعب تبريره في ساحة تمتاز بضربات سريعة ورخيصة وقادرة على إرباك أقوى الأساطيل.
ارسال الخبر الى: