اعتداءات صهيونية ممنهجة ضد الأسير أحمد سعدات في عزل جانوت وسط صمت دولي

فلسطين المحتلة – المساء برس|

أعرب مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين عن إدانته الشديدة لما يتعرّض له القائد الوطني والأسير أحمد سعدات، البالغ من العمر 72 عاماً، من اعتداءات جسدية ونفسية داخل معتقلات الاحتلال، مؤكداً أن وحدات القمع التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي انهالت عليه بالضرب فور نقله إلى عزل “جانوت”، في جريمة تعكس العقلية الانتقامية التي تحكم إدارة السجون.

وبحسب بيان المكتب، فإن الاعتداء الوحشي على سعدات لا يمكن التعامل معه كحادث فردي، بل كجزء من سياسة ثابتة ينتهجها الاحتلال لتصفية رموز الحركة الوطنية داخل الأسر، في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحظر التعذيب والمعاملة القاسية بحق الأسرى.

وتكشف الظروف التي يحتجز فيها سعدات حجم الانتهاكات التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين، خصوصاً كبار السن وقادة الفصائل. فالعزل الانفرادي، المقترن بالضرب والإهانة أصبح أداة سياسية تهدف إلى كسر الإرادة وضرب البنية التنظيمية للحركة الأسيرة.

وتأتي الاعتداءات، وفق مراقبين، في سياق تصعيد متواصل تمارسه سلطات الاحتلال ضد الأسرى منذ بداية الحرب على غزة، في محاولة للانتقام من صمودهم وإرادتهم، وإرسال رسائل ضغط سياسية عبر استهداف الشخصيات القيادية داخل المعتقلات.

وحمل مكتب إعلام الأسرى إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة سعدات وسلامته، داعياً الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الحقوقية للتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم، وإنهاء عزله، والإفراج عنه فوراً، باعتبار استمرار احتجازه في ظل تلك الظروف تهديداً مباشراً لحياته.

تأتي هذه المطالبات وسط صمت دولي يتيح لجيش الاحتلال التمادي في انتهاكاته، فيما يواصل الأسرى مواجهة آلة القمع الإسرائيلية بصلابة تؤكد أن الرهان على كسرهم سياسياً أو معنوياً هو رهان خاسر.