اضطراب سوق الشحن العالمي يحيي المخاوف من عودة التضخم إلى الجموح

٢٦ مشاهدة
يحيي اضطراب سوق الشحن العالمي المخاوف من عودة التضخم إلى جموحه السابق ورغم أن شركات النقل تبدو أكثر مرونة في تنفيذ عملياتها فإنها لا تستطيع توصيل البضائع إلى مقاصدها النهائية إلا في وقت طويل نتيجة اتباع خطوط بحرية أطول من السابق وما يجري الآن يستعيده جيسون ستار رئيس العمليات في شركة غلوب إلكتريك Globe Electric ومقرها مونتريال لشبكة بلومبيرغ بذكريات اضطراب ما بعد صدمة كورونا حين ارتفعت فواتير الحاويات الفورية خلال أسابيع بأكبر قدر منذ عام 2022 علما أن الاضطراب التاريخي الذي بلغت قيمته 25 تريليون دولار في تجارة السلع العالمية والذي بلغ ذروته قبل عامين خلف ندوبا اقتصادية عميقة ناجمة عن التضخم وقلقا من نقص المعروض لكن خلق أيضا حواجز وقائية في شركات مثل غلوب إلكتريك التي أصبحت فرق المشتريات فيها الآن أكثر مرونة باعتماد جديد على التكنولوجيا وأدوات البيانات لتوجيه قراراتها وأبدى اقتصاديون في نومورا بقيادة جورج موران في لندن في مذكرة بحثية يوم الأربعاء الماضي اعتقادهم بأن الأسواق تقلل من خطورة ارتفاع أسعار الشحن محذرين من أن نموذجنا يشير إلى أنه قد يكون هناك ضغط تصاعدي ملحوظ على التضخم أما بالنسبة إلى البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم التي بدأت خفض أسعار الفائدة أو تستعد لذلك فإن أي عودة لتضخم أسعار المستهلك من شأنها أن تشكل تحديا كبيرا في حين أن ما يمكن أن يساعد صناع السياسات هو الجهود المكثفة التي يبذلها قطاع الخدمات البحرية لمعالجة الاختلالات وبحسب بلومبيرغ سلط الضوء على هشاشة التجارة العالمية من خلال ستة أشهر من الهجمات اليمنية على السفن في البحر الأحمر التي توقع عدد قليل من الخبراء أن تستمر لفترة طويلة ورغم أن الاضطرابات لم تبلغ المستويات التي شوهدت خلال كورونا إلا أن المستوردين يحذرون من أنه سيتعين عليهم في نهاية المطاف نقل التكاليف إلى المستهلكين بينما تعد الاضطرابات الأخيرة حافزا آخر لتقريب الإنتاج من نقاط البيع وتعد سي أو إي دستريبيوتينغ COE Distributing لبيع أثاث المكاتب بالجملة ومقرها ولاية بنسلفانيا من الشركات التي شعرت بالهزة الجديدة فقد كانت تستخدم خط البحر الأحمر لاستيراد نحو 50 من منتجاتها من شركاتها المصنعة في آسيا وقد حذر رئيسها التنفيذي جي دي إوينغ من أنه قد يحتاج إلى زيادة رسوم على العملاء السنة المقبلة مع إشارته إلى أن الأمر ليس مؤثرا أو مرئيا لغالبية المستهلكين الأميركيين الآن لكننا بدأنا نرى تأثيرات التكلفة المادية التهديد بزيادة الرسوم الجمركية يعزز مخاوف التضخم وبالنسبة إلى شركات أميركية أخرى أصبح التعرض لدورات سوق الشحن أكثر حدة من أي وقت مضى وفي هذا الصدد يقول غريغ ديفيدسون المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة لالو Lalo ومقرها نيويورك وهي شركة لمنتجات الأطفال تشحن بضع مئات من الحاويات سنويا من آسيا إن أعلى مبلغ دفعه مقابل حاوية شحن طولها 40 قدما ناهز 21 ألف دولار عام 2022 وقال إن التكهنات تشير إلى أن الفاتورة ستعود إلى 20 ألف دولار لكن سيشكل ذلك زيادة كبيرة قياسا بمبلغ تسعة آلاف دولار كان قد دفعه قبل مدة لفاتورة الحاوية نفسها وهذا برأيه ما سيؤدي إلى حدوث قدر من التضخم على كمية معينة من البضائع وقد ظهرت عمليا بعض الضغوط التسعيرية مع ارتفاع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أكثر بقليل من المتوقع في يونيو حزيران الماضي وتأتي الأزمة الأخيرة في الوقت الذي يسارع فيه تجار الجملة وتجار التجزئة في الولايات المتحدة وأوروبا إلى تخزين المخزون قبل مواسم التسوق في عطلة نهاية العام والعودة إلى المدرسة وما يزيد من قوة دفع التضخم التهديد بفرض رسوم جمركية أميركية أعلى على الواردات الصينية في هذا السياق قال ستيفن لامار رئيس الجمعية الأميركية للملابس والأحذية التي تمثل أكثر من 1000 اسم تجاري رائد إن الجانب المشرق الوحيد هنا هو الفهم الأفضل للمشكلة التي لا نزال نواجهها لمنع الاضطرابات وهذا لا يعني أن المشكلة أسهل في إدارتها أو التعامل معها تحديات الشحن بالنسبة إلى أوروبا القريبة من البحر الأحمر ونظرا لقربها من البحر الأحمر فإن الشركات الأوروبية تشعر بتأثيرات كبيرة حيث أصدرت شركة دي إف إس فيرنيتشر DFS Furniture Plc لبيع أثاث بالتجزئة في المملكة المتحدة تحذيرا بشأن الأرباح الشهر الماضي مشيرة إلى أن الاضطرابات في البحر الأحمر أدت إلى زيادة تكاليف الشحن وتأخر التسليم كذلك قال أليكس بالدوك الرئيس التنفيذي لشركة كاريز Currys Plc في مكالمة الشهر الماضي إن تكاليف سلسلة التوريد وتشغيل الخدمات وصلت إلى خط هامش الربح الإجمالي ما أجبر شركة بيع الإلكترونيات بالتجزئة البريطانية على تنفيذ تدابير التحكم في التكاليف ويبدو أن ازدحام الموانئ في سنغافورة وهي مركز رئيسي للشحن العابر للبضائع الآسيوية بدأ ينحسر ويبدو أن أسعار الحاويات الفورية المتجهة إلى الولايات المتحدة من آسيا التي تتبعها زينيتا وهي منصة لتحليلات الشحن مقرها أوسلو قد وصلت إلى مرحلة الاستقرار وفقا لتقرير بلومبيرغ الصادر اليوم الخميس وفي هذا الصدد قالت كبيرة محللي الشحن في زينيتا إميلي ستوسبول يمكن لشركات الشحن أن تبدأ مرة أخرى في إثارة شركات النقل ضد بعضها البعض ومع بدء ميزان القوى التفاوضية في التأرجح نحو شركات الشحن يجب أن نرى الأسعار الفورية تبدأ بالانخفاض مرة أخرى وفي تقرير بحثي حديث كتب تيم كوينلان وشانون سيري غرين ونيكول سيرفي الاقتصاديون في ويلز فارغو أن تكاليف الشحن المرتفعة اليوم من غير المرجح أن تنتقل بالكامل إلى المشتري النهائي ولكن مثل هذه التوقعات قد تتغير في حالة حدوث صدمة أخرى مثل الجفاف في قناة بنما أو الاضطرابات العمالية في الموانئ الألمانية أو إضراب عمال الموانئ في شرق الولايات المتحدة وساحل الخليج

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح