اصرار شعبي يواجه الات القمع والاعتقال حضرموت تخوض معركة الأرض والكرامة
41 مشاهدة

4مايو/محمد الزبيري
في تطورات متسارعة تتجه الأنظار نحو وادي وصحراء حضرموت، حيث تحول شارع الستين في سيئون إلى ساحة نضال بعد اجتياح قوات المنطقة العسكرية الأولى واعتقال المعتصمين السلميين، ليصبح مركز ثقل سياسي وشعبي غير مسبوق، بعدما شكّل الاعتصام المفتوح هناك نقطة تحول فارقة في مسار المواجهة مع الاعتقالات التي تطال احرار الجنوب السلميين.
لم يعد التحرك في الوادي حدثاً احتجاجياً عابراً، بل أصبح منعطفاً وطنياً سيحدد شكل النفوذ والأمن والسيادة في حضرموت، ويضع حداً لمرحلة طويلة من الهيمنة التي مارستها المنطقة العسكرية الأولى، والتي يعتبرها الشارع الجنوبي اليوم رأس الحربة في التخادم بين الإخوان والحوثيين.
منذ اليوم الأول للاعتصام، ترتسم ملامح لحظة جنوبية مختلفة فالأعداد المتزايدة، والإصرار الشعبي، والتنظيم المحكم، رغم المداهمات وممارسات القمع والاعتقال كلها تعكس إدراكاً عاماً بأن أبناء حضرموت لم يعدوا قابلاً للمساومة أو التجميد بل اليوم دخلوا مرحلة جديدة في النضال في استعادة أرضهم وطرد قوات الاحتلال.
الشارع يعلن بوضوح أن حضرموت لن تكون جسراً لعودة الإمامة، ولا ظهراً مكشوفاً للجنوب، ولا غطاءً لتمدد الإرهاب، بل ستكون نقطة انطلاق نحو استعادة السيادة على الوادي والصحراء، وبسط الأمن وفق رؤية جنوبية خالصة.
هذا التقرير يتناول تفاصيل اللحظة، خلفياتها، أبعادها السياسية والأمنية، وحقيقة ما يجري على الأرض في ظل إصرار الشعب الجنوبي على تحرير أرضه ووطنه،ورفض الاحتلال اليمني المغادرة سلمياً وإصراره على مواجهة تطلعات الجنوب بالقوة وسفك الدماء.
* لحظة وعي جماهيري
ما يجري في وادي حضرموت ليس صدى لقرار سياسي، بل نتاج مخزون ممتد من الغضب الشعبي تجاه ممارسات المنطقة العسكرية الأولى.
تجمع آلاف المواطنين من مختلف مديريات الوادي والصحراء دليل على أن القضية تجاوزت الحسابات الحزبية وأصبحت وارداً شعبياً أصيلاً يرفض استمرار النفوذ العسكري المحسوب على قوى الشمال داخل حضرموت.
مصطلح الرد الشعبي المباشر لم يأتِ من فراغ، بل يصف طبيعة التحرك الذي خرج عن الإطار التقليدي للاحتجاجات، وتحول إلى فعل جماهيري منظم يملك أدواته ومطالبه وقدرته على الاستمرار.
هذا الرد أثبت أن الشارع لم
ارسال الخبر الى: