اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال شرقي رفح وسط تهديدات إسرائيلية بالتصعيد

شهدت المنطقة الشرقية من مدينة رفح، مساء الأربعاء، اشتباكاً عنيفاً بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من فصائل المقاومة الفلسطينية، وسط إسناد جوي ومدفعي كثيف. ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري قوله إن تبادلاً لإطلاق النار وقع بمشاركة مروحيات قتالية، فيما أكد مصدر إسرائيلي رفيع المستوى أن المؤسسة الأمنية تنظر إلى الحادثة ببالغ الجدية ولن تتغاضى عن أي محاولة للإضرار بجنود الجيش.

من جهته، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، أن أربعة جنود أصيبوا خلال اشتباك وقع مع مقاومين فلسطينيين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأوضح المتحدث أن القوة التابعة للواء غولاني واجهت عدداً من المقاتلين الفلسطينيين الذين خرجوا من ممر تحت الأرض في المنطقة، ما أدى إلى اندلاع اشتباك مباشر. وأسفر الاشتباك عن إصابة جندي من اللواء بجروح خطيرة، فيما أصيب جنديان آخران من اللواء نفسه ومقاتل من فرقة غزة (143) بجروح متوسطة. وأشار البيان إلى أنه جرى إجلاء المصابين لتلقي العلاج في المستشفى، وأُبلغت عائلاتهم. وأضاف أن القوات الإسرائيلية تتمركز في القيادة الجنوبية وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وستواصل استهداف أي تهديد مباشر في المنطقة.

وبحسب القناة 14 الإسرائيلية، خرج ثلاثة مسلحين من فتحة نفق وأطلقوا قذيفة مضادة للدروع نحو القوات، قبل اشتباك مباشر أدى إلى استشهاد اثنين منهم، بينما تمكن الثالث من إلصاق عبوة ناسفة بناقلة نمر ثم انسحب. وفي ظل التطورات، أفاد مصدر سياسي مقرب من رئيس الوزراء بأن بنيامين نتنياهو يدرس إلغاء مؤتمره الصحافي المقرر الليلة. كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بهبوط مروحيات إسرائيلية شرقي رفح، في وقت يستمر فيه التوتر الميداني في ظل تصعيد العمليات العسكرية بالمنطقة.

قرار إسرائيلي بفتح معبر رفح فقط لخروج سكان غزة

وتأتي هذه التطورات في رفح في سياق توتر متصاعد تشهده المنطقة مع استمرار جيش الاحتلال في تنفيذ عمليات محدودة داخل مناطق شرقي المدينة بحثاً عن مجموعات مقاتلة وتدمير ما تبقى من البنية التحتية للأنفاق. وتشهد رفح، منذ اتفاق وقف