استياء لبناني من تصريحات براك ومخاوف من تبعاته الميدانية

45 مشاهدة

أثارت تصريحات الموفد الأميركي توماس برّاك في إطلالته التلفزيونية الأخيرة صدمة في الساحة اللبنانية التي تعاني أساساً من استقرار هش، وذلك بعدما بدد أجواء التفاؤل الذي ساد بعد مقررات الحكومة حول حصرية السلاح، وأعاد إحياء مخاوف من توسّع رقعة العدوان الإسرائيلي. وعلى الرغم من أن ما صرّح به برّاك كان قد نقله خلال جلساته مع مسؤولين لبنانيين، إلا أنه لم يعلن عنه بهذا الوضوح والصراحة.

وأكد برّاك في حديث تلفزيوني أن استمرار هجمات إسرائيل تعزز رواية حزب الله بأنه موجود لحماية اللبنانيين منها، مشدداً على أن إسرائيل لن تنسحب من النقاط الخمس، وأن الوضع في لبنان صعب، كما أن حزب الله يعيد بناء قوّته، محملاً المسؤولية للحكومة اللبنانية، وقال البعض يريد أن تفعل الولايات المتحدة كما فعل الرئيس دوايت أيزنهاور، ويريدون من الرئيس دونالد ترامب أن يرسل قوات المارينز لحلّ كل شيء. هذا لن يحدث. ولفت برّاك أيضاً إلى أنه في حال أرادت الحكومة استعادة الاستقرار فعليها أن تعلن بوضوح نيتها نزع سلاح حزب الله، معتبراً أن كل ما يفعله لبنان هو كلام، ولم يحدث أي عمل فعلي، مشيراً إلى أن الحكومة تتردّد خوفاً من اندلاع حرب أهلية، لافتاً إلى أن الجيش اللبناني منظمة جيدة، ولكنه ليس مجهزاً بشكل جيد، هذا إلى جانب اعتباره أن السلام في المنطقة وهمٌ.

وأثار كلام برّاك استياءً كبيراً في الأوساط السياسية اللبنانية، خصوصاً أنه يعطي ذريعة لإسرائيل للاستمرار في ضرباتها ويعد بمثابة ضوء أخضر مسبق لأي توسيع للعمليات العسكرية، كما أنه يشكّك بكل الخطوات التي قامت بها الحكومة اللبنانية، رغم أنها حظيت بإشادة عربية ودولية واسعتين، حتى من جانب برّاك نفسه، الذي كان قد اعتبر بعد إقرار لبنان أهداف الورقة الأميركية وتكليف الجيش بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح، في جلستي الخامس والسابع من أغسطس/آب الماضي أنه بات على إسرائيل أن تقوم بخطوة مقابلة وذلك قبل أن يتراجع ويتبنى كامل السردية الإسرائيلية.

وعبّر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، أمس الثلاثاء، عن استغرابه تصريحات برّاك

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح