استهداف قياداته ومركزه المالي آخر وأهم معاقل الإصلاح تنزلق في الفوضى

شهدت مدينة مأرب، آخر وأهم معاقل الإصلاح شمال اليمن، الإثنين، تطورات مثيرة تنبئ بانتقال سيناريو تعز، المعقل الأبرز للحزب غرب البلاد، والتي تغوص في فوضى منذ قرار إسقاطها.

وسجلت المدينة خلال الـ24 ساعة الأخيرة حوادث مخيفة.

وأبرزها محاولة اغتيال القيادي في الحزب والذي يشغل منصب قائد اللواء 22 مشاة، عبده المخلافي. وتعرض المخلافي لكمين في منطقة الرويك أسفر عن مقتل مرافقه وإصابة آخرين.

ولم تتبنَّ أية جهة بعد المسؤولية.

والكمين حلقة في مسلسل فوضى تشهده المدينة الخاضعة أمنياً لفصائل الحزب وعسكرياً لقيادات موالية لنجل شقيق الرئيس الأسبق، طارق صالح.

وتُعدّ ثاني حادثة خلال ساعات، إذ سجلت المدينة عملية سطو على شركة صرافة محلية في وضح النهار، ونُهب منها قرابة 4 ملايين ريال سعودي.

والتطورات في مأرب تتزامن مع أزمة يعانيها الحزب في معقله بمدينة تعز، حيث تشهد المدينة تطورات يتهم خصمه في الساحل الغربي، طارق صالح، بإدارتها ضمن مخطط لإنهاء نفوذ الحزب.

وكان آخر ذلك محاولة اغتيال عدنان رزيق، وسط اتهامات متبادلة بين الإصلاح وطارق بالوقوف ورائها.

ولم يتضح ما إذا كانت التطورات في مأرب مرتبطة بما يحدث في تعز، أم ذات أبعاد أخرى، لكن تزامنها مع بدء نقاش بشأن الإيرادات، والتي يرفضها الحزب، يحمل مؤشرات سلبية لمستقبل نفوذه هناك.