استهداف الصحافيين في غزة الأكثر دموية في التاريخ ماذا تفعل خوذة ودرع في مواجهة الصواريخ
نحن ضحايا على الهواء مباشرة، كلمات قالها الصحفي سلمان بشير بعدما ألقى بدرع الصحافة (السترة الصحفية) أرضاً وهو ينقل نبأ مقتل زميله في تلفزيون فلسطين، محمد أبو حطب، بغارة إسرائيلية على منزله في خانيونس مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
لن نرحل… وسنخرج من غزة إلى السماء وإلى السماء فقط، كتب الصحفي رشدي السراج، قبل مقتله بغارة إسرائيلية على منزله في تل الهوى غرب غزة، أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2023، لينضم إلى قائمة مفتوحة من الضحايا الصحفيين.
عندما شنت إسرائيل حربها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، عقب هجوم حماس على منطقة غلاف غزة، انقلبت حياة الصحفيين في القطاع رأساً على عقب، لتبدأ مرحلة لم يتوقع أحد حينها أنها ستكون تاريخية ومؤلمة، على نحو لم يخطر في بالهم يوماً ما.
الأكثر دموية عبر التاريخ
بالرغم من تباين الإحصائيات الصادرة عن عدة جهات، حول عدد الضحايا في صفوف الصحفيين الفلسطينيين، فإن أقل الأرقام الموثقة تعد قياسية. نقابة الصحفيين الفلسطينيين أحصت مقتل 140 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام، منذ بدء الحرب حتى تاريخ نشر هذا التحقيق.
ووثّقت لجنة حماية الصحفيين الدولية CPJ مقتل 103 صحفيين وعاملين بمجال الإعلام من الفلسطينيين خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة. وهذا يجعلها الفترة الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين في العالم، منذ عام 1992، عندما بدأت اللجنة بجمع البيانات.
هذه الأرقام تبدو مرعبة، عند مقارنتها بعدد الصحفيين الذين قتلوا أثناء الحرب العالمية الثانية؛ البالغ عددهم 69 صحفياً خلال ست سنوات، أو بـ 63 صحفياً قتلوا خلال 14 عاماً في حرب فيتنام. يقول كارلوس مارتينز دي لا سيرنا، مدير البرامج في لجنة حماية الصحفيين الدولية، متحدثاً عن القتلى من الصحفيين الفلسطينيين: لقد قُتلوا أثناء إعداد الطعام، أو أثناء استراحتهم في خيمة، أو أثناء تغطيتهم لآثار القصف.
شروق أسعد، عضوة الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، والمتحدثة باسم النقابة، تشير إلى أن أرقام القتلى تمثل عشرة بالمئة من إجمالي عدد الصحفيين في قطاع غزة. وأضافت أن النقابة تعمل على إعداد ملفات قانونية، لتقديمها إلى
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على