استمرار الخلافات الداخلية الإسرائيلية بشأن وقف الحرب على غزة
٦٣ مشاهدة
تواصل إسرائيل تعنتها بشأن عدم وقف الحرب على غزة كجزء من محاولة التوصل إلى صفقة مع حركة حماس في مفاوضات من خلال الوسطاء وعلى الرغم من التقديرات بأن المفاوضات ستستأنف في غضون أيام أفادت إذاعة ريشت بيت العبرية اليوم الأحد بأن مسؤولين سياسيين إسرائيليين كبارا لم تسمهم أكدوا أن إسرائيل لن توافق على وقف الحرب على غزة مقابل التوصل إلى صفقة تعيد المحتجزين الإسرائيليين وتابعت الإذاعة بأن هذا الموقف مخالف لرأي عدد من كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الذين يبدون استعدادا لخطوة من هذا النوع في ظل ضرورة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من وجهة نظرهم ونقلت الإذاعة عن مصدر مسؤول مطلع على تفاصيل المفاوضات المتوقعة أن المحادثات توجد في مرحلة أولية جدا ولاحقا سيتضح إن كان هناك أساس لاستمرارها ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر إسرائيلية لم تسمها قولها إن من المنتظر أن تتجدد المحادثات بشأن المفاوضات الأسبوع المقبل في العاصمة القطرية الدوحة حيث سيصل وفد إسرائيلي إلى هناك بالإضافة إلى وفد حركة حماس وذكرت الإذاعة أن مختلف القيادات الأمنية الإسرائيلية من رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي إلى رئيس جهاز الاستخبارات الموساد ديفيد بارنيع ورئيس جهاز الأمن العام الشاباك رونين بار ووزير الأمن يوآف غالانت والوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت أعربوا جميعا عن دعمهم للتقدم بالصفقة ويرون أنها ضرورية في هذه الفترة كما يعتقد عدد من كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية بأنه حتى لو تم الاتفاق على مقترح لوقف الحرب فإن إسرائيل قادرة على استئناف إطلاق النار عند الحاجة بعد عدة أشهر وبحسب معطيات إسرائيلية يوجد في قطاع غزة 125 محتجزا إسرائيليا من بينهم 86 على قيد الحياة وفقا للتقديرات الإسرائيلية في حين أن 39 في عداد القتلى ونقلت وكالة رويترز يوم السبت عن مسؤول وصفته بالمطلع قوله إنه تقرر استئناف مفاوضات الوساطة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين في القطاع فيما نفى مسؤول من حركة حماس في تصريح لـرويترز صحة التقارير الإعلامية الإسرائيلية عن استئناف محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة الثلاثاء قائلا لا تاريخ محدد بعد وفي صحيفة هآرتس كتب المحلل العسكري عاموس هارئيل اليوم الأحد أن الحكومة الإسرائيلية أهدرت وقتا ثمينا على مدار أشهر كان لديها أفضلية معينة خلالها في موقفها على حماس بشأن المفاوضات إلا أن الصورة تغيرت وتشعر حركة حماس الآن بأن لا سبب لديها لتعجيل المفاوضات وبالتالي تضع عراقيل إضافية كما يدعي مضيفا أنه بغض النظر عن عدد المحتجزين الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة والذين يمكن شملهم في المرحلة الأولى من الصفقة فإن حماس تصر على موقفها في إنهاء الحرب كذلك قد تضيف الحركة طلبات أخرى لاحقا طالما تشعر بأن لديها أفضلية وذكر الكاتب أن المزيد من كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يقولون إن إسرائيل وصلت إلى مفترق طرق وعليها الحسم الذي لا يمكن أن تهرب منه فإما صفقة وإما استمرار الحرب ولا وجود لطريق وسط من جهته كتب الصحافي المختص في شؤون الأمن القومي الإسرائيلي رونين برغمان في صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم أن إسرائيل ستواصل عدم القيام بأي شيء من أجل استعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة مضيفا أنه لو كان أي أحد قد همس بأنه بعد ثمانية أشهر ستبقى حركة حماس تحتجز عشرات الجنود والمجندات والمواطنين الإسرائيليين لاعتقدنا أنه قد سقط على رأسه ولكن الآن واضح للجميع أن الدولة تخلت عن المختطفات والمختطفين لصالح استمرار الحرب ونقل الكاتب عن مصادر قطرية لم يسمها قوله المسؤولون في حماس مقتنعون بأنه بعد الصفقة الإنسانية ستعود إسرائيل إلى القتال