مصر استمرار الخروق في ختام انتخابات مجلس النواب
تواصلت الخروق الانتخابية في ختام المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب المصري، مع ارتفاع لافت في أسعار شراء الأصوات، إذ قفز سعر الصوت للناخبين البسطاء من 200 إلى 400 جنيه (الدولار = 47.80 جنيهاً) خلال الساعتين الأخيرتين من التصويت، ليل الثلاثاء. وسُجّلت هذه الممارسات بشكل خاص في المناطق الشعبية بالعاصمة القاهرة، مثل المعصرة بحلوان، ودار السلام، والبساتين، ومصر القديمة، والجمالية، والمرج، والمطرية، وعين شمس، والزاوية الحمراء، وروض الفرج.
ووثّق العربي الجديد ارتفاع سعر الصوت الانتخابي في دائرة مدينة نصر ومصر الجديدة، شرقي القاهرة، إلى 600 جنيه للناخبين في لجان مدينة الأمل (عزبة الهجانة سابقاً) والحي العاشر وزهراء مدينة نصر، مقابل التصويت لمرشحي القائمة الوطنية على النظام الفردي: أحمد إبراهيم البنا عن حزب مستقبل وطن، ويوسف حسن رشدان عن حزب حماة الوطن، وأحمد فتحي عن حزب الجبهة الوطنية. والبنا ورشدان رجلا أعمال يترشحان للمرة الأولى عن مدينة نصر، وليس لهما أي وجود فعلي في الدائرة، أما فتحي فهو نجل وكيل جهاز المخابرات العامة الراحل اللواء فتحي عبد الحميد، ونائب سابق عن الدائرة ممثلاً لـتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التي شُكّلت برعاية الجهاز.
وانتشر سماسرة الانتخابات على مقربة من لجان الدائرة من دون أن يتعرض لهم ضباط وأفراد الشرطة المسؤولون عن التأمين، رغم الشكاوى المقدمة من منافسي المرشحين الثلاثة للهيئة الوطنية للانتخابات بشأن الانتهاكات وعمليات شراء الأصوات، وأبرزهم: وفاء عفيفي عن حزب الدستور، ومايكل جورجي عن حزب المحافظين، والمرشح المستقل اللواء وليد حشاد. وفي دائرة روض الفرج شمالاً، نشرت المرشحة عن حزب الإصلاح والنهضة، مونيكا مجدي، أكثر من خمسة فيديوهات عبر صفحتها على فيسبوك، جميعها توثّق عمليات شراء الأصوات بواسطة سماسرة لمصلحة منافسها ضابط الشرطة السابق محمد راضي، نجل النائب عن الحزب الوطني المنحل عبد الرحمن راضي، والمرشح عن حزب مستقبل وطن.
وأدان حزب الإصلاح والنهضة بأشد العبارات ما تعرضت له مرشحته في دائرة روض الفرج من اعتداءات على أفراد من أسرتها وحملتها الانتخابية، مؤكداً أن ذلك لا يمت للعملية الديمقراطية بصلة،
ارسال الخبر الى: