استمرار الحظر الجوي على الكيان الصهيوني إيطاليا تمدد تعليق رحلاتها حتى نهاية 2025
79 مشاهدة
في تطور يعكس حجم المخاوف الدولية من استمرار العمليات العسكرية اليمنية ضد الكيان الصهيوني أعلنت شركة الطيران الإيطالية ITA Airways التابعة لمجموعة لوفتهانزا الألمانية تمديد تعليق جميع رحلاتها الجوية من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى نهاية العام 2025 في خطوة وصفت بأنها مؤشر جديد على اتساع تأثير الحظر الجوي الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على إسرائيل في إطار دعمها للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة ويأتي القرار الإيطالي بعد أن كانت الشركة قد أعلنت مطلع سبتمبر الماضي تمديد التعليق حتى نهاية أكتوبر 2025 قبل أن تعود اليوم لتؤكد تمديده حتى نهاية ديسمبر 2025 وذلك بناء على توصيات وكالة سلامة الطيران الأوروبية EASA التي دعت شركات النقل الجوي إلى تجنب أجواء فلسطين المحتلة نظرا لتصاعد المخاطر الأمنية الناتجة عن العمليات اليمنية المتواصلة في عمق الكيان الصهيوني ووفقا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية فإن قرار ITA يشمل أيضا إلغاء الرحلتين المجدولتين ليوم رأس السنة الميلادية 2026 مؤكدة أن الشركة اتخذت الخطوة حرصا على سلامة الركاب وأطقم الطيران في ظل استمرار التهديدات الجوية غير المسبوقة ويعد هذا الإجراء ضربة جديدة لقطاع النقل الجوي الإسرائيلي الذي يشهد شللا جزئيا منذ إعلان صنعاء فرض الحظر الجوي والبحري على الكيان قبل أشهر في إطار ما وصفته القيادة اليمنية بـ الواجب الديني والقومي لنصرة فلسطين وقد أدى هذا القرار إلى تزايد عزلة المطارات الإسرائيلية لا سيما مطار رامون في إيلات ومطار بن غوريون الذي تقلصت رحلاته الدولية إلى أدنى مستوياتها منذ اندلاع الحرب ويمثل الموقف الإيطالي جزءا من موجة قرارات مشابهة اتخذتها شركات طيران أوروبية وعالمية خلال الأشهر الماضية بينها الخطوط البولندية LOT وطيران البلطيق airBaltic وإيزي جت easyJet ودلتا الأمريكية Delta Air Lines التي أعلنت جميعها تعليق أو تقليص رحلاتها إلى الأراضي المحتلة ويؤكد محللون أن هذه القرارات لا تقتصر على الخشية الأمنية فحسب بل تعكس أيضا تحولا في المزاج الأوروبي تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة وضغوط الرأي العام المتعاطف مع القضية الفلسطينية وتأتي الخطوة الإيطالية الجديدة في وقت تواصل فيه القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عمليات نوعية داخل عمق الكيان الصهيوني باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ضمن معادلة الردع التي فرضتها صنعاء منذ مطلع العام الجاري والتي نجحت في إرباك الملاحة الجوية والبحرية وإجبار شركات النقل العالمية على إعادة رسم مساراتها بعيدا عن المجال الجوي لفلسطين المحتلة ويرى مراقبون أن تمديد الحظر حتى نهاية 2025 يحمل أبعادا استراتيجية تتجاوز الجانب الفني أو الأمني إذ يشير إلى قناعة غربية متنامية بأن حالة عدم الاستقرار في المنطقة مرشحة للاستمرار طويلا في ظل عجز الاحتلال عن تحقيق أي مكاسب عسكرية حقيقية في غزة وتنامي قدرات محور المقاومة من اليمن إلى لبنان مرورا بإيران وبينما يحاول الكيان الصهيوني التقليل من تداعيات القرار الإيطالي على اقتصاده المنهك تؤكد الوقائع أن الحصار الجوي المفروض عليه بات أحد أبرز تجليات تآكل هيبته الإقليمية والدولية وأن رسائل صنعاء السياسية والعسكرية أصابت العمق الإسرائيلي بدقة لا تقل عن صواريخها المشهد اليمني الأولاستمرار الحظر الجوي على الكيان الصهيوني إيطاليا تمدد تعليق رحلاتها حتى نهاية 2025