استقالة مسؤول بارز في الخارجية الأميركية احتجاجا على حرب غزة
٦٢ مشاهدة
أكدت صحيفة واشنطن بوست الأميركية اليوم الجمعة نقلا عن ثلاثة أشخاص مطلعين أن نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية أندرو ميلر استقال من منصبه مع تزايد الإحباط داخل إدارة بايدن بشأن العدد الكبير من القتلى المدنيين في الحرب الإسرائيلية على غزة ليكون أندرو ميلر أكبر مسؤول أميركي يستقيل من منصبه منذ بدء حرب غزة وبحسب الصحيفة فإن ميلر أخبر زملاءه بأنه قرر ترك وظيفته بسبب أمور عائلية مشيرا إلى أن الحرب على غزة المتواصلة منذ أكثر من ثمانية أشهر جعلته لا يرى عائلته إلا نادرا مضيفا أنه لولا تلك المسؤوليات لكان يفضل البقاء في وظيفته والعمل من أجل ما يؤمن به بما في ذلك تلك المجالات التي يختلف فيها مع سياسة إدارة بايدن فيما أكد المسؤولون للصحيفة أن ميلر استقال احتجاجا على سياسة إدارة بايدن تجاه الحرب وتأتي استقالة أندرو ميلر التي لم يبلغ عنها سابقا ضمن سلسلة من الاستقالات في الإدارة الأميركية إلا أن ميلر هو المسؤول الأميركي الأرفع الذي يستقيل منذ بدء الحرب وسبقه الضابط هاريسون مان من وكالة استخبارات الدفاع DIA التابعة لوزارة الدفاع بنتاغون احتجاجا على دعم بلاده غير المشروط للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وهالة هاريت المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأميركية وأنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية وجوش باول المدير السابق لمكتب الشؤون العسكرية السياسية بالوزارة والمسؤولة بوزارة الخارجية الأميركية ستايسي غيلبرت وكان بايدن قد أعلن دعمه الكامل لإسرائيل منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ووفر لإسرائيل الأسلحة التي تحتاجها في الحرب كما الغطاء الدبلوماسي رغم تجاهل نتنياهو مرارا مطالب الولايات المتحدة باتخاذ نهج أكثر دقة في الحرب لتجنب إيقاع الكثير من الضحايا المدنيين وعدم حجب عائدات الضرائب واستخدام الخطاب التحريضي ضد الفلسطينيين أندرو ملير يحذر من عناق الدب وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر لقد جلب أندرو ملير خبرة عميقة ومنظورا حادا إلى طاولة النقاش كل يوم الجميع آسفون لرحيله ولكننا نتمنى له التوفيق في مساعيه القادمة فيما قالت نائبة الرئيس ومديرة السياسة الخارجية في معهد بروكينغز سوزان مالوني لـواشنطن بوست إن رحيل أندرو ميلر سيكون خسارة للإدارة الأميركية بشكل عام ووزارة الخارجية بشكل خاص وكان ميلر قد حذر وفق الصحيفة الأميركية مما سماه عناق الدب في إشارة إلى احتضان بايدن لنتنياهو في زيارة الأول إلى تل أبيب بعيد عملية طوفان الأقصى وبدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي وقال مسؤول أميركي يعرف أندرو ميلر إنه أدرك مخاطر سياسة بايدن تجاه إسرائيل وكان يعتقد أن بإمكان الولايات المتحدة التأثير على إسرائيل باعتبارها أكبر داعم عسكري واقتصادي وسياسي لها بشكل أكثر فعالية مشيرا إلى أن ميلر كان يحث بشكل دائم الولايات المتحدة الأميركية على دعم الحقوق الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية وكان له أثر خلال فترة وجوده في الحكومة بشكل عام في هذا الشأن