استقالة قيادي في درع الوطن تكشف أوامر سعودية باستهداف الفصائل الإماراتية في باب المندب

متابعات _ المساء برس|

منذ عدة أيام، تشهد السواحل اليمنية المطلة على مضيق باب المندب، في محافظةلحج، أحد أهم الممرات المائية في العالم، تصاعداً خطيراً في حدة التوتر بين القوى الموالية للسعودية والإمارات، وهو ما يهدد أمن السواحل اليمنية في أكثر المناطق حاسية.

وفي تطور يعكس عمق الخلاف بين الرياض وأبوظبي عبر أدواتهما في جنوب اليمن، كشفت وثيقة استقالة قيادي في الفصائل الموالية للسعودية، والمعروفة باسم “درع الوطن”، عن توجيهات عليا سعودية بقصف الفصائل الإماراتية المتواجدة في المنطقة.

وأرجع “سرور عبدالله البوكري”، أحد أركان “اللواء الثاني” في “درع الوطن”، سبب استقالته إلى ما وصفه بـ “صدور أوامر سعودية عليا” تقضي بعدم التعامل مع قائد “لواء العمالقة” الإماراتي، “حمدي شكري الصبيحي”، مع التوجيه باعتراض قواته والتصدي لها مباشرة إذا لزم الأمر، رغم صدور أوامر سابقة بالتعامل معه.

وأشار “البوكري” في وثيقته إلى أن السياسة السعودية تعمل “بمركزية مفرطة” مما يجعل القيادات الميدانية منزوعة الصلاحيات بشكل شبه كامل.

وجاءت هذه الاستقالة في أعقاب توتر شهدته منطقة رأس العارة بين الفصائل الموالية للسعودية ونظيرتها الموالية للإمارات، خلال الأيام الماضية.

ويذكر أن المنطقة قد شهدت تحولاً كبيراً بعد أن حولت السعودية والإمارات السواحل القريبة من باب المندب إلى ثكنات عسكرية لفصائل سلفية، مما يثير تساؤلات جادة حول مستقبل الأمن البحري الدولي في هذا الممر الاستراتيجي.