ردا على استفزازات مانيلا حاملة طائرات صينية قبالة الفيليبين
٥٧ مشاهدة
قالت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية الصينية مساء أمس الأحد إنه تم رصد حاملة الطائرات الصينية شاندونغ قبالة الفيليبين في عملية وصفتها بأنها تحمل رسالة إلى مانيلا وواشنطن ولفتت إلى أن السفينة شوهدت وهي تبحر باتجاه الشمال الغربي على بعد حوالي 200 ميل بحري فقط من جزيرة لوزون الفيليبينية في بحر الصين الجنوبي حسبما أظهرت صور أقمار صناعية نشرتها يوم الأربعاء الماضي شركة ميزار فيجن وهي شركة تكنولوجيا واستخبارات صينية مقرها شانغهاي ولم تعلق وزارة الدفاع الصينية على الصور بعد ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري الصيني تشانغ جون شي ترجيحه أن يكون تواجد حاملة الطائرات هناك في إطار تدريبات ويمكن أن تأخذها أيضا في رحلة بحرية بعيدة محتملة إلى غرب المحيط الهادئ وسط التوترات المتصاعدة في المنطقة وأضاف أنه من الطبيعي تماما أن تجري حاملة الطائرات شاندونغ تدريبات في بحر الصين الجنوبي لأنه من خلال التدريب فقط يمكن لها اكتساب قدرات قتالية وستردع هذه التحركات الفيليبين التي كانت تقوم باستفزازات عن القيام بذلك حيث سيدافع الجيش الصيني بحزم عن السيادة الإقليمية للصين وحقوقها البحرية وقالت الصحيفة بأن المهمة الرئيسية لحاملة الطائرات شاندونغ على الأرجح ليست الفيليبين بل رحلة بحرية بعيدة تتجاوز سلسلة الجزر الأولى إلى غرب المحيط الهادئ لأن الصين لا تحتاج إلى نشر حاملة طائرات بالنظر إلى حجم التوتر المستمر مع مانيلا ونقلت عن خبير عسكري صيني آخر طلب عدم ذكر اسمه قوله إن حاملة الطائرات شاندونغ أجرت تدريبات بحرية متعددة خارج سلسلة الجزر الأولى في العام الماضي لذا فمن المرجح أن تجري تدريبات مماثلة هذا العام وبالتالي من الطبيعي أن تجري تدريبات تحضيرية في بحر الصين الجنوبي قبل الإبحار إلى مياه أبعد وكثف جيش التحرير الشعبي الصيني مناوراته في بحر الصين الجنوبي في الأشهر الأخيرة وفي الأسبوع الماضي تم رصد أربع سفن تابعة للبحرية الصينية مدمرتان وفرقاطة وسفينة إمداد بالقرب من جزيرة بالاوان جنوب غرب الفيليبين في بحر الصين الجنوبي وفي سياق متصل سلطت وسائل إعلام صينية اليوم الاثنين الضوء على قدرات خفر السواحل الصيني وقالت صحيفة جنوب الصين إن المواجهات البحرية المتكررة بين خفر السواحل الصيني والسفن الفيليبينية لفتت اهتماما كبيرا إلى القدرة الهائلة لخفر السواحل الصيني في الامتداد الشاسع لبحر الصين الجنوبي وأشارت إلى أن وجود خفر السواحل يمتد إلى ما هو أبعد من الممر المائي الاستراتيجي الغني بالموارد في جنوب شرق آسيا إذ يقوم بدوريات على مساحة تبلغ حوالي 14500 كلم من الساحل وحوالي 1 16 مليون ميل مربع من الأراضي البحرية ويشار إلى أنه تم تأسيس قوات خفر السواحل الصينية في عام 2013 تحت مسمى مجموعة التنسيق البحري وتكونت في حينه من أربع هيئات إدارية بحرية في إطار إصلاح شامل لوكالة إنفاذ القانون البحري في الصين وكانت الإدارة البحرية آنذاك غير فعالة إلى حد كبير وفي حالة من الفوضى وقد سمح توحيد هذه الهيئات لبكين بملاحقة استراتيجية أكثر تماسكا لإنفاذ القانون البحري وفي عام 2018 تم نقل خفر السواحل الصيني من إدارة الدولة للمحيطات المدنية إلى الشرطة المسلحة الشعبية والتي تتبع اللجنة العسكرية المركزية الصينية وبات يشار إليها اليوم باعتبارها البحرية الثانية للصين وهي قوة شبه عسكرية تتكون من عدة كتائب فرعية تنتشر في بحر الصين الشمالي والشرقي والجنوبي