استطلاع تراجع شعبية ترامب إلى أدنى مستوى منذ بداية ولايته الثانية

واشنطن – المساء برس|

أظهر استطلاع أجرته مجلة “The Economist“ البريطانية بالتعاون مع موقع YouGov، أنّ نسبة الموافقة على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، هبطت إلى 39% فقط، وهو أدنى مستوى يسجَّل منذ بدء ولايته الثانية، مقابل 57% عبّروا عن عدم موافقتهم، في أعلى نسبة رفض تُسجّل حتى الآن.

وأوضح مدير العلاقات العامة في YouGov أنّ هذه النتيجة “هي الأدنى على الإطلاق في استطلاعات The Economist/YouGov الأسبوعية خلال ولاية ترامب الثانية”، لافتاً إلى أنّ نسبة الرافضين “هي أيضاً الأعلى حتى اليوم”.

وأشار الاستطلاع إلى أنّ ترامب يسجّل معدلات سلبية في معظم الملفات الرئيسية، من الاقتصاد والتضخم والهجرة، إلى الحقوق المدنية والجريمة والسلاح. في المقابل، كان استطلاع الأسبوع الماضي قد أظهر تأييداً عند 41%، ورفضاً عند 54%. وقد أُجري الاستطلاع بين 12 و15 سبتمبر على عيّنة من 1,567 أميركياً بالغاً، بهامش خطأ بلغ 3.6%. ويُعدّ هذا أول استطلاع بعد مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك.

في السياق نفسه، اعتبر وزير العمل الأسبق روبرت رايش أنّ “شعبية ترامب تنهار لأنه عاجز عن مساعدة الطبقة العاملة، بينما تلاحقه فضيحة إبستين”، داعياً إلى الاستمرار في الضغط السياسي والإعلامي عليه.

في المقابل، ردّ ترامب عبر منصته Truth Social قائلاً: “سيعقد الجمهوريون مؤتمراً خاصاً بمنتصف المدة لعرض الإنجازات الكبرى منذ انتخابات 2024. ترقبوا، سيكون حدثاً مميزاً للغاية!”.

يرى محللون أنّ تراجع الدعم، خصوصاً بين المستقلين واللاتينيين، قد يحدّ من قدرة إدارة ترامب على المناورة سياسياً ويؤثر على انتخابات منتصف المدة عام 2026. كما يعتقد استراتيجيون أنّ استمرار معدلات التأييد دون الأغلبية قد يضعف موقع الحزب الجمهوري في الدوائر المتأرجحة، ويعزز فرص خصومه.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الأنماط التاريخية تُظهر أنّ الحزب الحاكم غالباً ما يخسر مقاعد في انتخابات منتصف المدة إذا كانت معدلات الموافقة على الرئيس متدنية بالمستوى الحالي.