وحدة 1990 كيف استطاع نظام العربية اليمنية من إلغاء شريك الوحدة واعادة انتاج نفسه
٤٢ مشاهدة
4 مايو/ مسعود أحمد زين
قامت الوحدة اليمنية 1990 بين شريكين متساويين بالسيادة القانونية والمسؤولية الاعتبارية وبالمنافع المترتبة على قيام هذه الوحدة السياسية وهما جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية و الجمهورية العربية اليمنية وذلك بموجب الاتفاق الموقع بينهما في 30 نوفمبر 1989.
وسبق هذا الاتفاق حوارات استمرت لسنوات افضت إلى صياغة دستور جديد لدولة الوحدة قائم على مبداء الندية والمساواه بين الشريكين واخذ كل ما هو افضل عند أي شريك في نظام الدولة واعتماده في نظام دولة الوحدة واذا تعذر ذلك يتفق الشريكان على بديل ثالث يكون أفضل مما لديهما.
واثبتت التجارب فيما بعد ان نظام ج ي د ش دخل الوحدة باعتبارها حلم كبير وباب (ريان) من أبواب الوحدة العربية تم تكريسه في وجدان الغالبية العظمى شعبا وقيادة بالجنوب وبالتالي طغت العاطفة على كيفية ادارة هذا الشريك للاجراءات العسكرية والسياسية والقانونية والإدارية وغيرها اللازمة لاكمال قيام دولة الوحدة... ومن ( العاطفة) ما قتل.
بينما دخل نظام ج ع ي الوحدة اليمنية باعتبارها مغنم سياسي كبير لاغير بكل مايترتب على هذا التوصيف من اعتبارات من خلال اختيار التوقيت المناسب ( لحظة كان نظام عدن حينها يعاني من تبعات صراع داخلي مرير انفجر في ٨٦ ومن حالة اهتزاز كبير لدى حلفائه في دول المنظومة الاشتراكية)
او من حيث الأهداف ( اي العمل على احتواء الشريك وهضمه تحت غطاء الدخول في شراكة سياسية معه) لقد صلى نظام صنعاء باسم الوحدة لأجل يقرب إليه نظام عدن.
1)) في عشية قيام الوحدة 21 مايو 1990في اتفاق اعلان دولة الجمهورية اليمنية تنازل نظام عدن عن رئاسة الدولة وعاصمة الدولة لصالح نظام صنعاء دون أي مقابل بحسب قاعدة الندية بين الطرفين.
وهذا هو التنازل الكبير الأول الذي قدمه نظام ج ي د ش للطرف الاخر دون أي مقابل مدروس.
2)) قبلها بأيام، وفي خظم الترتيبات العسكرية تم الاتفاق على تبادل قوة عسكرية ضامنة من الطرفين بحيث ينقل كل طرف عدة الوية عسكرية تمكنها من انجاز سيطرة عسكرية
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على