استراتيجية السعودية الجديدة لتفكيك قوات الانتقالي ماتفاصيلها

خاص _ المساء برس|

كشفت مصادر مطلعة عن قيادة السعودية مخططاً يهدف إلى تفكيك القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، وذلك عبر إجراءات مالية وعسكرية منظمة.

وتشمل هذه الإجراءات وقف صرف مرتبات العناصر التابعة للانتقالي، بينما يتم دفع رواتب منتظمة للفصائل الموالية للسعودية مثل “درع الوطن” و”قوات حماية حضرموت”، مما أدى إلى انتقال أعداد كبيرة من عناصر الانتقالي إلى تلك القوات أو البحث عن مصادر عمل أخرى.

وأعربت عناصر موالية للانتقالي عن استيائها من انقطاع رواتبها لأكثر من خمسة أشهر دون أي تفسيرات رسمية.

وفي هذا الصدد، علق الناشط عادل المدوري، المقرب من الانتقالي، عبر منصة “X”، قائلاً: “في الوقت الذي تستعد فيه كل الأطراف لمعركة فاصلة، تُترك القوات المسلحة الجنوبية تواجه معركة من نوعٍ آخر، معركة الجوع والحرمان.” وأضاف: “السؤال الذي يوجع القلب قبل العقل: لماذا تصمت القيادة الجنوبية أمام تجويع رجالها ومصدر عزّها وكرامتها؟”

وأشارت المصادر إلى أن ما يُعرف بـ”خطة الإصلاحات الاقتصادية”، التي أقرها المجلس الرئاسي بدعم من الرياض، تستهدف الانتقالي بشكل مباشر، حيث سيتم قطع التدفقات المالية التي كان يتحصل عليها الانتقالي من المنافذ الإيرادية التي يسيطر عليها، وتحويلها إلى بنك عدن المركزي بدلاً من تحويلها إلى حسابات بنكية خاصة.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى أزمة مالية حادة في صفوف الانتقالي، مما قد يحدّ من نفوذه في المناطق الخاضعة لسيطرته.

وبحسب مراقبون، فإن هذا المخطط يفتح الباب أمام انشقاقات جماعية وتحول في الولاءات وتصاعد الخطاب المعارض، كما يتجلى في تصريحات الناشطين المقربين من الانتقالي، الذي يعكس حالة من الاحتقان قد تتحول إلى مواجهة إعلامية وسياسية مفتوحة.

وأشاروا إلى أنه برغم مغازلات الانتقالي للرياض، من خلال رفع صور محمد بن سلمان خلال احتفالية نظمها الانتقالي في محافظة الضالع الشهر الماضي، إلا أن ذلك لم يجد نفعاً.

ويأتي هذا التحرك في إطار السياسة السعودية التي تحاول تقليص نفوذ الإمارات في اليمن، وإعادة رسم المشهد في المحافظات الجنوبية.