ضربة استخبارية موجعة للاحتلال مصرع أبو شباب ينسف مشروع تل أبيب لاختراق غزة من الداخل
في ضربةٍ نوعيةٍ جديدة للمشروع الصهيوني في قطاع غزة، اعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل العميل ياسر أبو شباب، قائد ما كان يُعرف بـ”القوات الشعبية” الموالية لتل أبيب، بعد كمينٍ مسلّحٍ محكم غرب رفح، في حادث وصفته إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه “تطور سيئ لإسرائيل”، مؤكدة فشل محاولات إسعافه ونقله إلى مستشفيات الاحتلال.
وقالت منصة “حدشوت لو تسنزورا” العبرية إن أبو شباب سقط مع عدد من مرافقيه في كمينٍ يُعتقد أن المقاومة الفلسطينية، وتحديداً كتائب القسام، هي من نفذته بدقة استخبارية عالية، فيما أشارت قناة “كان” العبرية إلى مقتل عدد من عناصر المليشيا العميلة التي كان يقودها في الهجوم ذاته جنوبي القطاع.
ويُعد مقتل أبو شباب ضربةً استراتيجيةً قاصمة لمخطط الاحتلال، إذ كانت تل أبيب تعوّل عليه لتأسيس كيانٍ أمنيٍّ موالٍ لها في رفح، يعمل على إدارة مناطق من القطاع بالوكالة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في إطار ما وصفه المراقبون بـ“خطة الاحتلال لإقامة سلطة بديلة عن حماس” بعد فشل العدوان المباشر في تحقيق أهدافه.
المصادر العبرية أقرّت بأن الاستخبارات الإسرائيلية خسرت أحد أهم أوراقها في غزة، بعدما استثمرت فيه لسنوات، وسلّحته وأنشأت له قوة تتراوح بين 100 و300 عنصر، كانت تتحرك تحت إشراف ميداني من الجيش الإسرائيلي قرب معبر كرم أبو سالم ونقاط توزيع المساعدات الإنسانية التي كانت تُستغل كغطاء للأنشطة الأمنية.
أما في الداخل الفلسطيني، فقد قوبل نبأ مقتله بترحيبٍ واسعٍ واحتفاءٍ شعبيٍّ كبير، حيث وصف ناشطون ومواطنون الحادث بأنه “نهاية طبيعية لكل من خان وطنه وتعاون مع الاحتلال”، فيما أعادت أوساط المقاومة التذكير بتحذيراتها السابقة من محاولات تل أبيب زرع خلايا تجسس ومرتزقة داخل القطاع تحت لافتات إنسانية مزيفة.
ويؤكد مقتل أبو شباب، الذي تعاون بشكلٍ مباشر مع جيش الاحتلال منذ عام 2024، فشل المشروع الإسرائيلي في إيجاد موطئ قدم داخل غزة عبر العملاء. فالرجل الذي حاول استغلال انتمائه القبلي لتأمين غطاء اجتماعي لأنشطته نبذته قبيلته علنًا في بيان تبرؤ
ارسال الخبر الى: