يوم استثنائي في مسار الكهرباء منحة المليار ورسائل القوة في حضرة القيادة
حضرتُ اليوم حدث هام وواحد من أهم الفعاليات الوطنية المرتبطة بقطاع الطاقة، مؤتمر جمع بين الإرادة الحكومية الصادقة والدعم الإقليمي المسؤول، في لحظة تؤسس لتحوّل عملي في ملف الكهرباء داخل المناطق المحررة .
القاعة كانت مكتظه بالحضور من الوزراء والمانحين وسفراء الدول الا أن كان حضور دولة رئيس الوزراء أ سالم بن بريك لافتًا، ليس فقط بصفته مسؤولًا تنفيذيًا يقود مرحلة معقدة بل بحضوره الذي يعكس جدية الدولة في معالجة أكثر الملفات حساسية للمواطن. قدّم رؤية واضحة تقوم على الإصلاح، الشفافية، وتوجيه الموارد نحو تحسين الخدمة الكهربائية، وهو موقف يستحق الإشادة لما حمله من صراحة ومسؤولية وطنية بعد معاناة طويلة بهذا الملف الحساس ..
كما شكلت كلمة الوزير الإماراتي محطة محورية إذ أكد التزام دولة الإمارات بالشراكة الفاعلة مع اليمن، معلنًا عن منحة بقيمة مليار دولار لدعم قطاع الكهرباء في المناطق المحررة. كلمة حملت في مضمونها رسالة تقدير للشعب اليمني، ودعمًا لاستقراره، واستثمارًا في مستقبل تُبنى فيه الخدمات على أسس مستدامة ..
هذا المؤتمر لم يكن مجرد مناسبة رسمية، بل منصة تلاقت فيها الجهود اليمنية والإماراتية لتأكيد أن النهوض بقطاع الطاقة هو ركيزة أساسية لعودة الحياة، وتحسين الخدمات، وبناء بيئة اقتصادية مستقرة. وقد جاء الإعلان التاريخي عن المنحة ليضع خطوة جديدة على طريق طويل، طريقٌ يحمل فيه الأمل والعمل المشترك.
حضوري لهذا الحدث الهام منحني قناعة أكبر بأن الإرادة الصادقة، حين تتلاقى مع الدعم الحقيقي، قادرة على صناعة فارق حقيقي في حياة الناس ..
عام ٢٠٢٦م أطلقها سنة الضؤ وعودة الحياة والطمأنينة للناس هكذا رسمت في مخيلتي هذا الحدث التاريخي الهام في تلك اللحظة وأتمنى من تحقيقة ..

ارسال الخبر الى: