استئناف ترميم جامع الشيخ أحمد بن علوان في يفرس جهود مجتمعية ورسمية لإحياء إرث تاريخي وديني
101 مشاهدة
صدى الساحل - تقرير: حسين الشدادي
يشهد جامع الشيخ أحمد بن علوان التاريخي في منطقة يفرس بمحافظة تعز أعمال ترميم واسعة تهدف إلى الحفاظ على هذا المعلم الديني والتاريخي البارز. تأتي هذه الجهود بعد مطالبات طويلة من مشايخ وأهالي المنطقة ومتابعة مكثفة من مسؤولي الجامع والجهات المحلية، الذين عملوا جميعًا على توحيد جهودهم لإعادة الحياة إلى هذا الإرث التاريخي.
تاريخ الجامع وأهميته
يُعتبر جامع الشيخ أحمد بن علوان أحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية في اليمن، حيث يعود بناؤه إلى القرن السابع الهجري، وينسب إلى الشيخ أحمد بن علوان، حيث يقع في داخله الضريح الذي يرقد فيه الشيخ أحمد بن علوان، أحد أعلام الصوفية الذين تركوا بصمة كبيرة في تاريخ اليمن الفكري والديني، يتميز الجامع بهندسته المعمارية الفريدة التي تعكس روح العمارة الإسلامية التقليدية في اليمن، ما جعله مقصدًا للزوار والباحثين في تاريخ العمارة والتراث الإسلامي.
جهود المطالبة بالترميم
ظلت حالة الجامع لسنوات طويلة محط أنظار المهتمين بالتراث في ظل الإهمال الذي طاله، ما دفع مشايخ وأعيان منطقة يفرس إلى بذل جهود جبارة لإحياء الجامع وإعادة تأهيل مرافقه، كان الشيخ عمر أحمد محمد الشدادي من أبرز الشخصيات التي عملت بلا كلل لتحقيق هذا الهدف، حيث قاد حملات متكررة للتواصل مع الجهات الرسمية والمجلس المحلي لإبراز أهمية الترميم العاجل للجامع.
إلى جانب ذلك، لعب المجلس المحلي في مديرية جبل حبشي، وعلى رأسه الأستاذ فارس المليك والأستاذ محمد عبدالباري السفياني، دورًا بارزًا في دعم هذه الجهود، حيث تم التنسيق مع وزارة الأوقاف والإرشاد والهيئة العامة للآثار لتوفير الدعم الفني والمالي للمشروع.
عمليات الترميم: تحديات وحلول
بدأت عمليات الترميم بتنسيق دقيق مع الهيئة العامة للآثار ووزارة الأوقاف والإرشاد، حيث تم استجلاب فرق فنية متخصصة من منطقة زبيد بمحافظة الحديدة، وهي فرق معروفة بخبراتها العالية في ترميم المنشآت التاريخية، ويأتي اختيار هذه الفرق نتيجة للحاجة إلى أيادٍ مدربة تمتلك المهارات التقليدية اللازمة للتعامل مع مواد البناء الأصلية والحفاظ على الطابع التاريخي للجامع.
تشمل أعمال الترميم
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على