استئناف وقف النار على أنقاض الدم أكثر من مئة شهيد في يوم واحد بغزة
غزة – المساء برس|
في مشهدٍ جديدٍ من وحشية العدوان، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، استشهاد 104 فلسطينيين خلال الساعات الماضية، في سلسلة غاراتٍ عنيفة شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع، استهدفت منازل المدنيين والنازحين دون تمييز.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن حصيلة الشهداء الصحافيين ارتفعت إلى 256 منذ بدء العدوان، بعد استشهاد الصحافي محمد المنيراوي، في استمرارٍ لنهج الاحتلال باستهداف الكلمة الحرة إلى جانب المدنيين العُزّل.
وشملت الغارات مناطق واسعة من دير البلح وسط القطاع ومخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، حيث نفذ طيران الاحتلال سلسلة ضربات متزامنة استهدفت مناطق مكتظة بالنازحين، ما أسفر عن مجازر مروّعة وأضرار هائلة في البنية السكنية والبشرية.
ورغم هذه الجريمة، خرج الناطق باسم جيش الاحتلال ليعلن – في تناقض فجّ – أن الجيش “يستأنف وقف إطلاق النار في غزة بإيعاز من القيادة السياسية”، في خطوة أثارت سخرية وسخطًا واسعَين، إذ تأتي عقب واحدة من أكثر الليالي دموية منذ أسابيع.
وبحسب مراقبين فإن إعلان الاحتلال عن “وقف إطلاق النار” بعد كل موجة دموية لم يعد يحمل أي معنى، بل يُستخدم غطاءً سياسيًا لامتصاص الضغوط الدولية، فيما يواصل عملياته العسكرية على الأرض ضد المدنيين والمرافق الإنسانية والإعلامية.
بهذا، تتواصل جرائم الاحتلال في غزة تحت غطاء الصمت الدولي، بينما يواصل أبناء القطاع دفع ثمن صمودهم بدمائهم، في وقتٍ تتحول فيه كلمات “هدنة” و“وقف نار” إلى شعاراتٍ جوفاء لا توقف نزيف المجازر اليومية.
ارسال الخبر الى: