استئناف الغارات الأمريكية على مأرب مع تلويح إماراتي بـإسقاطها
استأنفت القوات الأمريكية، الثلاثاء، غاراتها على مدينة مأرب، المعقل الأبرز لـ”حزب الإصلاح”، جناح “الإخوان المسلمين” في اليمن. يتزامن ذلك مع مناورة الحزب، سلطة الأمر الواقع، بـرفض خطة جديدة لـتوريد عائدات النفط والغاز إلى عدن.
وأكد مُقرَّب من جناح الإمارات بـ”القاعدة في اليمن” مقتل قيادي في التنظيم جراء الغارة. وقال محمد بن فيصل إن المُكنَّى بـاسم “أبو محمد الصنعاني” سقط بـالغارة التي استهدفت منطقة “آل شبوان” بـمأرب، مُشيرًا إلى فشل التنظيم في نقل الدم له بعد إصابته بـخطورة مساء الاثنين.
ومع أن تنظيم “القاعدة” بـجناحيه السعودي- الإماراتي يتحرك بـأريحية في مناطق “الإصلاح” بـمأرب، ويخوض صراعات نفوذ قرب حقول النفط بوادي عبيدة، إلا أن الغارة الجديدة حملت في مضمونها بُعدًا سياسيًا أكثر منه عسكريًا.
وتزامنت الغارات مع تصعيد إماراتي في الخطاب تجاه “الإخوان” بـمأرب، على خلفية تلويح القيادي في الحزب حميد الأحمر بـالتحالف مع “الحوثيين” لـمواجهة مخطط إماراتي – إسرائيلي بـالساحل الغربي لليمن لـإعادة تدوير عائلة الرئيس الأسبق.
كما تأتي أيضًا في وقت تُكثِّف فيه الولايات المتحدة، بـمعية ما تُعرف بـ**”اللجنة الخماسية الدولية”، ضغوطها على الحزب لـلدفع** نحو توريد عائدات ضخمة من النفط والغاز لـحساب الحكومة في عدن، وهو ما قوبل بـالرفض.
وهدَّد الحزب بـالانسحاب من سلطة التحالف بـعدن على خلفية قرار “الرئاسي” بـتحويل إيرادات النفط والغاز التي تُنتج في مأرب إلى الحكومة، بدلًا من ذهابها لـقادة الحزب في الخارج.
ارسال الخبر الى: