ازمة سلطة جنوب اليمن نهب خالي من المسؤوليات
تدخل المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف في اليمن منزلق جديد ، جميع مؤشراته تؤكد انها مرحلة اللاعودة، وقد تداعى كل شيء من العملة إلى الخدمات وصولا إلى قوت المواطن، فإلى اين يتجه الوضع مع غياب اي محاولات لوقف الانهيار حتى ولو مؤقتا؟
بين عدن، التي كان يفترض بها عاصمة مؤقتة وفق مسميات القوى اليمنية الموالية للتحالف والتي لا تختلف على ذلك رغم تناقض اجندتها ومشاريعها، وحضرموت وشبوة الثريتان بالنفط وصولا إلى العواصم العربية والأجنبية حيث يقضي كبار المسؤولين في السلطة الموالية للتحالف فترة نقاهة تمتد لسنوات واشهر ، صور متناقضة تماما.
في عدن التي مر على احتلالها من قبل التحالف السعودي – الاماراتي نحو عقد من الزمن لا تزال صور البؤس في شوارعها منذ بداية الحرب على اليمن.. الالاف بدون كهرباء ولا مرتبات وسط انقطاع للمياه وازمات أخرى بالصرف الصحي وغيره. في حين تدفع الانهيارات المتكررة للعملة المزيد من ميسوري الحال لحافة المجاعة فعليا وقد ارتفعت أسعار المواد الأساسية مستويات مخيفة وسط عجز غالبية الناس هناك عن اقتناء الأهم منها واضطرار غالبيتهم للبحث بين مخلفات المطاعم عن ما يسد رمقهم.
هذه الصورة ليست في عدن فقط فهي تنطبق على كافة مناطق سيطرة التحالف من مدينة تعز في الجنوب الغربي وحتى مأرب في الضفة الشمالية مرورا بالمخا ولحج وابين وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى. مشاهد الماسي ذاتها تتكرر في كل حي او المدينة والاوجاع كلها تضع المواطنين في تلك المناطق على واقع مأزوم، لكن مع فارق بسيط ان مدن كحضرموت وشبوة وحتى مأرب ثرية بالنفط وتشهد سباق محموم من قبل القوى اليمنية الموالية للتحالف لنهب عائداتها، اكان ذلك بصفقات بيع من تحت الطاولة كما هو الحال في شبوة او بإنشاء مصافي متنقلة كما هو الحال في مأرب وساحل حضرموت او الدفع بمؤسسات حكومية كما هو حالة شركة عدن للاستثمارات النفطية وقد وضعت عينها على اهم حقول النفط بحضرموت.
لا ينقص القوى اليمنية الموالية للتحالف المال ولا الخبرات لتوفير ابسط مقومات الحياة في نطاق
ارسال الخبر الى: