ارتفاع منسوب سجال ترحيل اللاجئين السوريين والأفغان في ألمانيا
٣٠ مشاهدة
ارتفع منسوب سجال ترحيل اللاجئين السوريين والأفغان في ألمانيا بعد قضية مقتل ضابط الشرطة روفين لور 29 سنة بسكين شاب أفغاني 19 عاما أثناء مهاجمته وقفة لسياسي معارض لوجود المهاجرين واللاجئين في مانهايم نهاية مايو أيار الماضي وأقام نشطاء من حركة باكس أوروبا المناهضة للإسلام وزعيمها مايكل ستورزنبرغر كشكا للمعلومات في ساحة ماركيدسبلاتز في مانهايم حيث هاجم الشاب الفعالية طاعنا بسكينه الضابط حتى الموت وسط ذهول المارة قضية الطعن في مانهايم أشعلت سجال ترحيل المجرمين من بين اللاجئين المرفوضين وعلى وجه التحديد أولئك الذين يخالفون القانون الألماني ويأتي ذلك على خلفية توقف عمليات ترحيل الذين رفضت طلباتهم أو جرت محاكمتهم وتقرر ترحيلهم خصوصا الأفغان الذين توقفت برلين عن إبعادهم إلى كابول منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في أعقاب الانسحاب الأميركي في أغسطس آب 2021 البحث عن حلول لتوقف عمليات الترحيل يدفع بعض ساسة برلين إلى تبني توجهات جارهم النمساوي في إحالة إعادة الأفغان إلى بلدهم الذي تحكمه طالبان إلى المستوى المشترك في أوروبا وأكد وزير داخلية النمسا غيرهارد كارنر في مقابلة مع دي فيلت الألمانية أمس الجمعة بعد اجتماعه بوزيرة داخلية ألمانيا نانسي فيزر على هامش اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أن بلاده تمارس ضغوطا لأجل تبني طريقة مشتركة لترحيل مخالفي القوانين إلى أفغانستان وسورية الطريق ليس سهلا ولكنه ضروري استغلال السجال الذي أحدثه مقتل ضابط الشرطة وهجمات أخرى خلال الأيام الماضية بزعم انخراط أفغان فيها لأجل تعزيز التعاون مع برلين يستهدف تجاوز معارضة الخضر الألماني فتح أية قناة تواصل مع حكومة طالبان لاستقبال مواطنيها المرحلين جدل ترحيل اللاجئين السوريين والأفغان يرضي اليمين المتطرف النقاش الجاري في ألمانيا حول ترحيل اللاجئين السوريين والأفغان انعكس في الثامن من يونيو حزيران الحالي على المزاج الشعبي حيث نشرت الشبكة الإعلامية بيلد نتائج استطلاع أجراه لمصلحتها معهد أبحاث الرأي إنسا عبر خلاله نحو 93 عن تأييدهم عودة حكومة الائتلاف برئاسة المستشار أولاف شولتز إلى تطبيق ترحيل مخالفي القوانين الأفغان إلى بلدهم ولو أدى ذلك إلى تواصل برلين مع حركة طالبان في كابول وعبرت الأغلبية بواقع 52 عن رغبتها في إعادة جميع طالبي اللجوء الأفغان الذين رفضت طلباتهم في حين أيد 41 أن يطبق الترحيل فقط على أولئك المصنفين بأنهم خطيرون ويشكلون تهديدا إرهابيا وعلى خلفية تفاقم المشكلات الاجتماعية والعنف يبدو أن التذمر والتأييد الشعبي لانتهاج سياسات متشددة ضد اللاجئين السوريين والأفغان يصبان في مصلحة الخطاب اليميني القومي المتطرف في ألمانيا وبينما يرغب شولتز وفيزر في تطبيق سياسة الترحيل إلى أفغانستان يبدي حزب الخضر معارضة صلبة فوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تحذر من استغلال طالبان لقضية ترحيل الأفغان لأجل فتح قنوات تواصل مع برلين والسعي إلى اعتراف دولي بها وفقا لما نقلت عنها أخيرا وسائل الإعلام الألمانية وعلى الجانب الآخر رحبت حكومة طالبان في بيان منشور على موقع وزارة خارجيتها الرسمي باستعادة مواطنيها من ألمانيا وقال البيان تأمل وزارة خارجية إمارة أفغانستان الإسلامية أن يتمكن البلدان من حل المسألة عبر القنوات الدبلوماسية من أجل حماية الحقوق المدنية بحيث لا يتعرض المواطنون الأفغان لمصير مجهول أو انتهاكها تحت أي ذريعة المشكلة التي تواجهها حكومة شولتز في الشارع أنها أطلقت وعودا كثيرة حول تسريع ترحيل المرفوضين وتشديد نظام اللجوء لأجل تجنيب المجتمع بقاء مجرمين خطيرين بحسب ما يطلق على مجموعة من مرتكبي المخالفات والمتبقين في البلاد سنوات بعد رفض لجوئهم من ناحية أخرى يستغل اليمين القومي المتشدد في حزب البديل من أجل ألمانيا ما يطلق عليه سياسة الأكاذيب من خلال فعاليات في الشارع للاحتجاج على حكومة شولتز وتكثيفها بعد مقتل ضابط الشرطة ومن ناحية أخرى تبدو برلين عاجزة عن تطبيق الترحيل إذ يدور النقاش أيضا حول اللاجئين السوريين إلى جانب الأفغان برغم أن البلدين مصنفان بأنهما ليسا آمنين لعودة اللاجئين ورغم أن شولتز يؤمن بضرورة ترحيل اللاجئين المرفوضين إلا أنه يواجه أيضا مشكلة تصلب موقف بيربوك التي أكدت في بيان رسمي سابق نشر على موقع وزارة الخارجية رفضها التعاون مع طالبان شأنها شأن بقية الدول الأوروبية ومشكلة برلين مع عشرات آلاف الحالات الذين رفضت طلبات لجوئهم يدفعها إلى التفكير بطرق غير تقليدية للتحكم في الأزمة الكبيرة بحسب وزيرة الداخلية فيزر بما في ذلك البحث عن إمكانية تسليم الأفغان إلى دول مجاورة لأفغانستان مثل أوزبكستان وباكستان ويرى زعيم حزب المعارضة في يمين الوسط البرجوازي الاتحاد الديمقراطي المسيحي ماركوس زودر أنه يجب القيام بشيء ما وزودر وغيره من الأحزاب المحافظة ينظرون بقلق إلى منافسة البديل من أجل ألمانيا لهم في الشارع خصوصا تقدمه في الاستطلاعات وفي انتخابات البرلمان الأوروبي الأحد الماضي إذ أكد زودر يوم الاثنين الماضي غداة نتائج الانتخابات الأوروبية أن ما حققه البديل من تقدم هو بسبب سياسة الهجرة الخاصة بحكومة إشارة المرور شعار ائتلاف حكومة شولتز ويعتقد الرجل جازما أن الوقت حان لاستخلاص العواقب ولتجاوز معارضة حزب الخضر لتطبيق الوعود داعيا في الوقت نفسه إلى إنهاء الحماية الفرعية اللجوء المؤقت للأشخاص القادمين من أفغانستان وسورية فهناك حاجة إلى اختبار فردي مرة أخرى أي العودة إلى دراسة طلبات اللجوء بصورة فردية وليس منح لجوء للقادمين من مناطق بعينها على خلفية الحروب والقمع العام ويوسع يمين الوسط أسباب الترحيل لتشمل وعلى الفور كل شخص يهاجم ضابطا وكل من يطلب الحماية منا اللجوء ويستغلها فعلينا التخلص من نظام الحماية التلقائية للأشخاص القادمين من أفغانستان وسورية كما كتب زودر سابقا على إكس ويعد تحقيق حزب البديل من أجل ألمانيا لنجاح بلغ نسبة 16 في انتخابات البرلمان الأوروبي نذيرا سيئا لبقية الأحزاب خصوصا ارتكازه على شعارات قومية متشددة بشأن الأجانب وطالبي اللجوء ومتماشية مع استطلاعات رأي كالتي نشرتها بيلد بشأن تأييد الأغلبية العودة إلى سياسة الترحيل إلى أفغانستان فالمستشار شولتز يقرأ بعناية ما تسببه سياسات الهجرة من انقسامات على مستوى المجتمع والسياسة في بلده حيث أكد أنه حيثما ينعدم الأمن ينم الخوف إنه يقوض الثقة معتبرا أن الأمن والسلامة مفتاح كل شيء آخر